إحتج أمس سكان حي الميناديا بمدينة عنابة على نوعية الماء الشروب التي تصل إلى بيوتهم، لأن الحنفيات تتصبب بمياه ممزوجة بالأتربة و تنبعث منها روائح كريهة، مما جعل السكان يطالبون بضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل التحكم في الوضع، و إنقاذ العائلات من كارثة وبائية، لأن سبب تلوث المياه يعود بالدرجة الأولى إلى إنكسار قنوات الصرف الصحي على مقربة من الشبكة الرئيسية التي تزود الحي بالماء الشروب، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى إلقاء المسؤولية على عاتق ديوان الترقية و التسيير العقاري، و كذا مصالح مؤسسة « سياتا « لتوزيع و تطهير المياه .المحتجون و الذين نظموا وقفة إحتجاجية على مستوى مدخل الحي أكدوا بأنهم كانوا قد أثاروا هذه القضية قبيل حلول فصل الصيف، لكن تدخل الجهات المعنية لم يكن كافيا لوضع حد لمعاناتهم مع الماء الشروب، لأن جوهر الإشكال يبقى على حد قولهم يتمثل في قنوات الصرف الصحي، و التي أصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة تجديد، لأن الشبكة الحالية تبقى تشهد الكثير من التسربات جراء تحطمها يوميا، و هذا بسبب عدم صلاحية الأنابيب، رغم أن مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري كان قد برمجة عملية لإعادة تأهيل هذه الشبكة، في الوقت الذي قامت فيه مؤسسة « سياتا « بتجديد قنوات الماء الشروب، إلا أن دار لقمان ظلت على حالها، و مشكل التسربات لا يزال مطروحا. من هذا المنطلق فقد طالب السكان بفتح تحقيق ميداني إستعجالي بخصوص الأشغال المنجزة، لأن نظام الصرف الصحي يشهد إنكسارات يومية، و شبكة التزود بالماء الشروب لم تعد صالحة، و كثرة التسربات من قنوات الصرف تتسبب في إختلاط الماء الموجه للشرب بالمياه القذرة التي تتدفق من قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة وبائية.و كشف المحتجون عن تخوفهم الكبير من تفاقم المعاناة في فصل الشتاء، لأن المياه الراكدة أسفل القناة الرئيسية للماء الشروب تتحول إلى بركة كبيرة، و كمية التسرب تزداد في القنوات التي تربط البيوت بالشبكة الرئيسية، مما سيؤدي إلى إختلاط الماء الشروب بما يتسرب من قنوات الصرف الصحي، سيما و أن المياه التي تصل منازلهم عبر الحنفيات تكون دوما محملة بكمية من الأتربة، و تنبعث منها روائح كريهة.بالموازاة مع ذلك فقد أكد مسؤول بديوان الترقية و التسيير العقاري بعنابة بأن إشكالية تحطم قنوات الصرف الصحي على مستوى حي « الميناديا « مسؤولية مشتركة بين الديوان و السكان، لأن هذه القضية تطرح في كل مرة، رغم أن الجهات المعنية تقوم بإصلاح الأعطاب، لكن وضعية الأنابيب تحتم على الديوان التفكير في برمجة مشروع لإعادة تجديد الشبكة على مستوى هذا الحي، خاصة و أن المواطنين إشتكوا من خطر إختلاط قنوات الصرف الصحي بمياه الشرب.