أصبح مستقبل بلال دزيري في العارضة الفنية لنصر حسين داي محل حديث الأوساط الرياضية للنادي، لاسيما أنّ مسيرته الإيجابية مع الفريق في البطولة فاقت كل التوقعات، وهي الآن تنال رضا مسيري النادي، حيث أثنوا على العمل المنجز من قبل الطاقم الفني. حسب مصادر قريبة من تشكيلة النصرية، فإنّ رئيس النادي محفوظ ولد زميرلي، لن يتأخر عن الدخول في مفاوضات مع دزيري بغية إقناعه بضرورة تجديد عقده مع نصر حسين داي، وأصبح المسير الأول في النصرية يخشى الآن كثيرا انسحاب دزيري من العارضة الفنية، ولذلك يريد قطع الطريق أمام الأندية التي بدأت تغازل مدربه لقيادة فرقها، فقد تردد اسم دزيري هذه الأيام في كل من شبيبة القبائل وفريقه السابق اتحاد الجزائر الذي قضى فيه معظم مشواره الكروي كلاعب. ولا شك أنّ دزيري يخوض تجربة فريدة من نوعها في التدريب ويظهر بشكل واضح أنّ نصر حسين داي سمح له بتفجير طاقاته التدريبية بعد تجارب فاشلة في كل من برج بوعريريج، أمل الأربعاء ووداد وبفاريك، حيث لم يحالفه النجاح في هذه الأندية الثلاثة، حتى أن الجميع ظن أن دزيري ليس مؤهلا في مجال التدريب، حيث لم يتلق عروضا من الأندية، لكن الحظ جنّبه الوقوع في النسيان عندما اتّصلت به إدارة النصرية قبل انطلاق الموسم الحالي واقترحت عليه الانضمام إلى الطاقم الفني الذي كان يقوده آنذاك المدرب نبيل نغيز، وتردّد آنذاك أنّه وافق عن مضض للعمل في فريقه الأصلي كمدرب مساعد وهو الذي كان يأمل في قيادة تشكيلة النصرية بمفرده. لكن هذه الفرصة سرعان ما تحققت بعد انسحاب المدرب الرئيسي نغيز من العارضة الفنية وانتقاله إلى نادي "الوحدة" السعودي، حيث أصبح دزيري يقود بمفرده العارضة الفنية لنصر حسين داي وتوالت النتائج الإيجابية تحت قيادته واستطاع أن يطبّق كما ينبغي إستراتيجيته في العمل، ليقع تحول كبير وإيجابي ضمن تشكيلته التي حصدت تحت قيادته نتائج فاقت كل التوقعات. وصعد فريق نصر حسين داي بسرعة في ترتيب البطولة وكانت نتائجه إيجابية للغاية، حيث فرض مكانة مرموقة في كوكبة المقدمة ولعب الأدوار الأولى في البطولة خلال الجولات العشر الأخيرة، ليحتل في نهاية المنافسة المركز الثالث الذي يفتح له باب المشاركة في المنافسات الإفريقية والعربية. وبفضل هذه النتيجة، عزّز دزيري مكانته في فريقه الأصلي واستطاع أن يسكت كلّ الأصوات التي كانت تعارض تعيينه في العارضة الفنية بما فيها أصوات بعض المسيرين في إدارة النادي، فضلا عن أنّ دزيري يجد حاليا مساندة قوية لدى أنصار الفريق والذين أصبحوا يطالبون ببقائه في العارضة الفنية حيث يستعدون للقاء الرئيس محفوظ ولد زميرلي كي يوافق على اقتراحهم. إلاّ أنّ دزيري يقرّ أنه ليس الوحيد الذي ساهم في نجاح النصرية، مؤكّدا أنّ اللاعبين قاموا بأدوار أساسية من خلال قبولهم باستراتيجية العمل التي انتهجها فور اعتلائه العارضة الفنية للفريق من خلال إشراك كل لاعبي التعداد في مباريات البطولة مما خلق منافسة قوية بين اللاعبين، التي رجعت بالفائدة على الفريق. وقالت مصادر قريبة من النادي إن دزيري سيقترح على إدارة النصرية الحفاظ بالنواة الأساسية للفريق تحسبا للبطولة القادمة مع استقدام بعض اللاعبين ذوي التجربة في الرابطة الأولى. ❊ع . اسماعيل