إشتكى سكان بلديات تيزي وزو من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه مع حلول الشهر الفضيل، حيث لم يعد المواطن يستطيع اقتناء ما يحتاجه، الأمر الذي أثار استياء العديد من المواطنين، لاسيما وأن التجار يستغلون المناسبات الدينية لتحقيق الأرباح واستنزاف جيوب الفقراء وذوي الدخل الضعيف. شهدت مختلف أنواع الخضر والفواكه وكذا اللحوم ارتفاعا جنونيا في الأسعار، التي لم تعد بمقدور المواطن البسيط اقتناءها، حيث تراوحت نسبة الزيادة بين30 إلى 50 دج بالنسبة للخضر والفواكه، أما اللحوم فحدث ولا حرج. ولم يخف سكان بعض بلديات الولاية الذين تحدثت إليهم "المساء"، استياءهم الكبير من القانون الذي يفرضه التجار مع حلول مختلف المناسبات. بالمقابل، أكد مدير التجارة لتيزي وزو قادة عجابي ل "المساء"، أنه وككل رمضان، يتم تجنيد فرقة عمل تسهر على ضمان استقرار ووفرة المنتجات وكذا السير الحسن للنشاط التجاري وهذا لتفادي تسجيل أي تجاوز يعود سلبا على المستهلك. وأضاف المتحدث أنّ الأعوان المجنّدين انطلقوا في عملهم أسبوعا قبل رمضان، حيث تمّ تسجيل ارتفاع أسعار بعض المواد، موضّحا أنّ الأمر خارج عن نطاق الولاية، كون هذه المواد تخضع لقانون العرض والطلب مثل الطماطم، القرعة والبصل، في حين تراجعت أسعار بعض المنتجات منها التمور، السلاطة وبعض الأجبان، بينما استقرت أسعار اللحوم وهذا مؤشر إيجابي يضيف المتحدث . وأشار السيد عجابي، إلى فتح سوق رمضان على مستوى المحطة البرية القديمة تزامنا مع بداية الشهر الفضيل، حيث يجد فيه المواطن البسيط ما يحتاجه من خضر وفواكه وغيرها من مستلزمات المائدة، موضّحا أنّ المديرية خصّصت 14 موقعا لفائدة المنتجين الذين يبيعون بأسعار معقولة تمكن الفقير وذوي الدخل البسيط من اقتناء ما يحتاجون إليه. وفتحت مديرية التجار، أسواقا جوارية بكل من اعزازقة، ذراع بن خدة وذراع الميزان التي تسمح بتثبيت الأسعار ومنع المضاربة التي يسعى التجار لفرضها في هذه الفترة وكذا ضمان المواد المطلوبة بقوة، كما تكون هناك أريحية في الوفرة، يقول مدير التجارة. وأكد في سياق متصل، أن الولاية لم تسجل أي نقص فيما يخص منتجات السميد، الفرينة وحتى الحليب، الذي سطر له برنامج سمح برفع الكميات المنتجة ب 10 أطنان شهريا قبل بداية رمضان، ما سمح بتوفير كميات كبيرة في منتوج حليب الأكياس. ❊ س. زميحي