بلغ استهلاك الطاقة الكهربائية بمساجد قسنطينة خلال الثلاث سنوات الفارطة، حسب إحصائيات قدمتها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، قرابة 10 ملايير سنتيم، مع استهلاك إجمالي قارب 19 جيغا واط، وهي كمية كبيرة كافية لتشغيل محطة تزود مدينة بأكملها. أكد السيد ميلود بوققل، مدير الوكالة التجارية لسونلغاز، بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، على هامش اللقاء التحسيسي مع ممثلين عن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف حول ترشيد استهلاك الطاقة، أن مساجد قسنطينة البالغ عددها 418، استهلكت بين سنتي 2015 و2017 حوالي 18.93 ميغا واط، بكلفة مالية فاقت 9.2 مليار سنتيم. حسب المتحدث، فإن الكمية المستهلكة من الكهرباء كانت في منحى تصاعدي، بعدما تم تسجيل سنة 2015، كمية فاقت 6.23 جيغا واط، بقيمة مالية تجاوزت 2.6 مليار سنتيم، وفاقت سنة 2016 الكمية المستهلكة 5.89 جيغا واط، بقيمة مالية تجاوزت 3 ملايير سنتيم، لترتفع سنة 2017 إلى 6.81 ميغا واط، بقيمة مالية فاقت 3.6 ملايير سنتيم، وهي المبالغ التي تقع على عاتق ميزانية البلديات، حيث دعا الأئمة إلى تحسيس المصلين باستغلال المنابر. اعترف ممثلو مديرية الشؤون الدينية بظاهرة الإفراط في استعمال الطاقة عبر المساجد، حيث وصفها السيد عبد العزيز برحايل، إمام مسجد "التقوى" بباب القنطرة، بالظاهرة التي تستنزف جيوب المواطن وتضر خزينة الدولة، معتبرا أن الظاهرة لا تقتصر على المساجد، وإنما تمتد إلى مختلف المؤسسات، على غرار المدارس، الثانويات والجامعات، وهو نفس السياق الذي تحدث فيه السيد أحمد عيشاوي، إمام وخطيب بمسجد "خالد بن الوليد" بحي الكيلومتر الرابع، مؤكدا أن هناك مشكلا في عقليات بعض المصلين غير المبالين، التي ترفع من فاتورة الاستهلاك، خاصة في فصل الصيف، رغم الإجراءات التي اتخذتها المديرية الوصية، ومنها التوصية باستعمال عدد قليل من المصابيح واستعمال الاقتصادية منها. من جهتها، تطرقت السيدة وهيبة تاخريست، المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، إلى الصعوبات التي تصادفهم خلال الحملات التحسيسية، مؤكدة أن 60٪ من المنازل التي شملتها عملية طرق الأبواب، رفضوا النصائح وطالبوا بحرية الاستهلاك مادام فواتيرهم تدفع عن آخر سنتيم، مضيفة أن سونلغاز لا تستطيع اتخاذ تدابير ردعية لترشيد الاستهلاك، إلا في حالات الضرر على الصالح العام أو الخطر. ❊ ز. الزبير