لن تكون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مجبَرة على أن تعوّض للمدرب رابح ماجر إلى غاية نهاية عقده في شهر جوان من سنة 2019، في حال تمت إقالته من منصبه. القرار اتخذه المسؤولون في الفاف، وينتظر المصادقة عليه في اجتماع المكتب الفدرالي وقد أُعلم ماجر من قبل رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، بنهاية علاقة العمل بين الطرفين، حيث كان يُنتظر أن يقدم ماجر استقالته. غير أن هذا الأخير يرفض رفضا قاطعا ذلك، وسيكون على الفاف أن تعوّض له قيمة شهرين؛ أي ما يعادل 800 مليون سنتيم، حسب المادة التي أضيفت في العقد، والتي تنص على أنه في حال أقدمت الفاف على إقالة المدرب فإن الأخير سيحصل على قيمة شهرين كتعويض. وقد حفظ خير الدين زطشي الدرس جيدا مما سبق، ومن إقالة المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز الذي اشتكى الفاف للفيفا، وطالب بأخذ أمواله كاملة إلى آخر سنتيم. وتفاديا للوقوع في نفس الخطأ أضاف زطشي مادة، تقضي بتعويض ماجر شهرين، فقط من مدة عقده الذي أمضاه المدرب الوطني، الذي يبقى دائما متمسكا بقراره البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب رغم أنه خسر كل شيء، سواء من ناحية التشكيلة التي أصبح لاعبوها لا يثقون فيه، أو من قبل الجماهير الجزائرية والمكتب الفدرالي والرئيس زطشي وحتى من بعض المتتبعين من خارج الوطن، ليبقى صاحب الكعب الذهبي يسبح ضد التيار بمفرده، ويحاول أن يقاوم بدون سلاح، وهو الذي دخل معركة خاسرة منذ البداية. وأضحت عودة المدرب البوسني السابق للفريق الوطني وحيد حليلوزيتش مطلبا شعبيا، فقد أبدى الجمهور الجزائري ومحبو الخضر رغبة ملحة في عودة هذا المدرب، الذي ترك ذكريات جميلة في الجزائر. وحسب ما صرح به مدير اتحاد العاصمة عبد الحكيم سرار، فإن حليلوزيتش تلقى اتصالا من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لهذا فإن المدرب الذي كان من المفروض أن يدرب الاتحاد تراجع بسبب حليلوزيتش، الذي اقترح عليه تدريب نانت الفرنسي، والذي كان في اتصال معه، وفي انتظار تأكيد هذه الخبر، ولم يؤكد ولم يكذّب حليلوزيتش ذلك، في تصريحات خص بها جريدة مختصة، حيث أجاب على سؤال يتعلق باتصالات الفاف بالقول: «ليس لدي أي تصريح حول هذا الموضوع»، فهل تستجيب الفاف لمطالب الجزائريين ويعود حليلوزيتش؟