أكد وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، أن تكوين الرياضيين الشباب يشكل أولوية حاثا على مشاركة جميع الفاعلين حتى تستعيد الرياضة الجزائرية مكانتها على الصعيد الدولي، وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي نشطه بمشجرة طونقة ببلدية القالة أول أمس، أن تجسيد مشاريع ال13 مركزا مخصصين لتكوين الرياضيين سيسمح بتكوين ملائم للشباب لاسيما أولئك الذين نجحوا في تقديم أداء رياضي جيد. بعد أن أكد على أن الاستثمار في فئة الشباب يظل السبيل الوحيد من أجل إعطاء نفس جديد للحركة الرياضية الوطنية، دعا الوزير إلى مساهمة وتعاون الجميع من أجل تمكين الرياضة الجزائرية من استعادة مكانتها على الصعيد الدولي. وأكد في هذا السياق على ضرورة وضع في متناول الشباب الإمكانات اللازمة من أجل تطوير مهاراتهم وموهبتهم، مذكرا بأنه تم منح غلاف مالي بقيمة 700 مليون دج لقطاع الشباب والرياضة بولاية الطارف. وأضاف بأن هذا الجهد يترجم الاهتمام الذي توليه الدولة للتكفل بالمواهب الشابة، مبرزا ضرورة إنجاز مشاريع رياضية هيكلية تتلاءم مع الطابع الأخضر لولاية الطارف من خلال -حسبما أردفه- تجهيزات نظيفة وبيئية تضمن الحفاظ على الطبيعة. ولدى معاينته لورشة مركز الترفيه، انتقد الوزير نوعية أشغال هذا الهيكل معطيا تعليمات للمؤسسة صاحبة المشروع باستعمال تجهيزات ذكية ونظيفة وإيكولوجية. وكان حطاب قد استهل زيارة العمل التي قادته لولاية الطارف بتدشين مركب رياضي جواري ببلدية بحيرة الطيور وقاعة متعددة الرياضات وملعب جواري بعاصمة الولاية قبل أن يعطي إشارة انطلاق أشغال إعادة تأهيل وتهيئة مركب جواري ببلدية البسباس. وتم تخصيص غلاف مالي ب35 مليون دج للقيام بعمليات مماثلة تستهدف ملاعب جوارية ببلديات كل من ابن مهيدي والطارف وبوحجار والقالة، حسبما ودر في الشروحات التي قدمت بالمناسبة. من جهة أخرى، أعلن وزير الشباب والرياضة عن مشروعي مرسومين يتعلقان بمكافحة العنف في الملاعب سيعرضان قريبا على طاولة الحكومة. وفي رده عن سؤال حول مكافحة ظاهرة العنف في الملاعب أوضح الوزير، أن هذين المرسومين يخصان تأمين المنشآت الرياضية وإعداد بطاقية وطنية لمنع أشخاص يبدون سلوكا عنيفا من دخول الملاعب. للتذكير فإن الموسم الرياضي المنقضي قد تميز بأعمال عنف داخل ملاعب وكذا بمحيطها أسفرت عن تسجيل عديد الضحايا والخسائر المادية. ق.ر