اتفاقيات شراكة نموذجية مع عدة وزارات لتفعيل الرياضة بالمناطق الحدودية كشف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أمس الأربعاء من الطارف، عن برنامج شراكة مع عدة هيئات وقطاعات وزارية على غرار الكشافة، الداخلية، التربية، السياحة التضامن والتعاليم العالي لتفعيل الممارسة الشبانية والرياضية بالمناطق الحدودية من الوطن، مع الأخذ بعين الإعتبار تجهيز وتأطير كل الهياكل التابعة لقطاعه لضمان الحد الأدنى لتسيير هذه المرافق، بما يستجيب لتطلعات واحتياجات الشباب. و أكد الوزير على مواصلة تمويل الجمعيات الرياضية والنخب الوطنية والأولمبية، رغم سياسة التقشف التي قررتها الدولة، داعيا الجمعيات إلى الاعتماد على الرعاية (السبونسور) لتمويل نشاطاتها الترفيهية. وأعلن الوزير أمس خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الطارف، عن إبرام اتفاقيات شراكة نموذجية مع عدة قطاعات لتنشيط الممارسة الرياضية في مجال الرياضة المدرسية، المدرسة والتكوين و تشجيع النشاط الترفيهي، فضلا عن إبرام شراكة مع مؤسسات الشباب والجمعيات الشبانية من أجل إستغلال كل الفضاءات والمرافق الخاصة بقطاع الشباب وذلك بفتح أبوابها وتحفيز الشباب على الممارسة الرياضية، على أن تتكفل الجمعيات بعملية تأطير وتنشيط هذه الفضاءات ما من شأنه التقليص من مشكلة العجز المسجل في مجال التأطير. وفي هذا السياق أوضح أن إستراتيجية وزارته تعتمد على إنهاء كل المشاريع الجديدة وتجهيزها وتأطيرها و وضعها تحت تصرف الشباب بما يتماشى واحتياجاتهم. من جهة ثانية تطرق الوزير إلى برنامج لتنشيط التبادلات الشبانية بين مختلف مناطق الوطن، من خلال تمكين شباب الجنوب من التعرف على الشمال والعكس، مؤكدا في هذا الصدد عن تخصيص 65 مخيما صيفيا ومراكز للعطل عبر التراب الوطني بطاقة تناهز 13 ألف سرير، إلى جانب تعميم الخيم لإستيعاب أكبر قدر من الشباب، زيادة على وضع 142 بيت شباب أمام تلك الفئة لتمكينها من التعارف و اكتشاف جمال الجزائر العميقة. وذكر الوزير أن الجزائر تأتي في المرتبة الثانية عالميا من حيث تعداد بيوت الشباب المنتشرة عبر مختلف مناطق الوطن.و وجه نداء للخواص من أجل اقتحام قطاع الشاب والرياضة والإستثمار فيه بإقامة مشاريع تلبي إحتياجات الرياضيين لتفادي التنقل للخارج من أجل التربصات. وخلال زيارته قدمت للوزير شروحات تقنية حول مشروع إقامة مركز رياضي لتدريب الفرق الوطنية بالقرب من شاطئ القالة القديمة، يتربع على مساحة 8 هكتارات، و هو عبارة عن استثمار خاص رصد له مبلغ 90 مليار سنتيم، يحتوي على عدة مرافق خماتية ورياضية. كما تفقد الوزير مشروع المخيم الصيفي بمنطقة الدراوش ببلدية بالريحان بطاقة 350 سريرا والذي بلغت نسبة الأشغال به 70 بالمائة وكلف مبلغ 8 ملايير سنتيم على أن يستلم في جوان المقبل، و ببلدية شبيطة مختار وقف الوزير على مشروع تجديد وتأهيل الملعب البلدي وذلك بوضع بساط من العشب الاصطناعي من الجيل الخام ، وقد طلب إعداد تركيبة مالية بين الولاية و مديرية الشباب لإنجاز مدرجات تسع لنحو 700 متفرج و إنجاز غرف الملابس. و ببحيرة الأوبيرة ببلدية القالة حضر الوزير جانبا من إستعراض رياضة "الكاياك" و"الكانوي" ليشرف بعدها على إعطاء إشارة إنطلاق سباق الدراجات الهوائية ببيت الشباب طونقة، و تدشين المركب الرياضي الجواري لبلدية السوارخ الذي كلف مبلغ 9.1 مليار سنتيم، و قد عرف المشروع تأخرا حيث يعود إلى 2006. و بعاصمة الولاية أشرف الوزير على تكريم المتفوقين في الدورة الوطنية لكرة القدم وكرة اليد النسوية، قبل أن يعاين الملعب البلدي الذي خصص له غلاف مالي قدره 35 مليار سنتيم، و يضع حجز الأساس لإنجاز مركز للتسلية العلمية و إنجاز مسبح جواري.