ثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الإنجازات التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، طيلة عشرين سنة كاملة. واعتبر خطوة توزيع أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في ليلة واحدة بمثابة "أفضل دليل على ما قدم طيلة الفترة المذكورة"، مؤكدا بأن "الأفلان" يرشح الرئيس بوتفليقة لرئاسيات 2019. الأمين العام للحزب العتيد وخلال إشرافه أمس على إعطاء إشارة انطلاق عملية الهيكلة الجديدة للحزب بفندق "الحسين" بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أكد بأن "كل الشعب الجزائري بمختلف شرائحه ودون استثناء، يعترف بأن قرار المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتوزيع أكثر من 50 ألف سكن على محتاجيه يعد بمثابة الاستثناء على مستوى دولي"، مضيفا بأن "الإنجازات التي لم تقدر حتى الدول العظمى على القيام تحقيقها شارك فيها ورافقها حزب جبهة التحرير الوطني، خلال 20 سنة، خاصة بالنسبة للمكاسب الاجتماعية..". وبخصوص عملية تجديد هياكل الحزب، ذكر ولد عباس بأنه حافظ على 4 أعضاء مجاهدين في المكتب السياسي، فيما تم تغيير 11 عضوا المتبقين، وهي الخطوة التي اعتبرها بالضرورية "من أجل إعادة المياه إلى مجاريها"، لافتا إلى أن هذه التغييرات "ليست تطهيرية كما يعتقد البعض". في سياق متصل، أكد الأمين العام للأفلان بأن عملية تجديد هياكل الحزب تبدأ بتجديد أمناء ومكاتب القسمات وذلك بإشراف خاص من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجنة المركزية وكذا المحافظين ورؤساء المجالس الشعبية الولائية أو متصدري القوائم في الولايات التي يحصل فيها الحزب على الرئاسة، معتبرا هذه الخطوة بمثابة الدليل على ممارسة الديمقراطية والشفافية داخل الحزب، حيث لم يتبق فيه، حسبه، ما يعرف بالتعيين. وطالب ولد عباس بالمناسبة بفتح الباب أمام المناضلين الراغبين في التواجد ضمن الهياكل الولائية، مشيرا إلى أنه سيقوم رفقة أعضاء المكتب السياسي بدراسة الطعون بعد إتمام عمليات الانتخاب. من جانب آخر، عبر ولد عباس عن أمله في أن يتم تجاوز رقم ال700 ألف مناضل في الافلان، الموجود لحد الآن على المستوى الوطني والوصول إلى مليون مناضل مطلع سنة 2019، وأن يكون كل هؤلاء مجندون من أجل خدمة الوطن والصالح العام والمساهمة في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية.