يشارك وزير الطاقة مصطفى قيطوني، في الاجتماع التاسع للجنة المتابعة لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين خارجها التي ستنعقد يوم 21 جوان الجاري بفيينا. حيث سيستعرض أعضاء اللجنة ومنهم الجزائر مستوى التزام الدول ال24 لالتزامهم بخفض الانتاج تبعا للاتفاق المعلن عنه في ديسمبر 2016. ويأتي هذا الاجتماع في ظل الحديث عن توجه نحو رفع الانتاج بسبب تعافي الأسعار وتراجع العرض، لكنه الاتجاه الذي لا توافق عليه كل البلدان الموقّعة على الاتفاق. وسيتم طرح هذه المسألة في الندوة الوزارية ال174 لأوبك التي ستعقد في 22 جوان والندوة الوزارية الرابعة لبلدان أوبك والمنتجين خارجها يوم 23 جوان بفيينا، وهما الندوتان اللتان سيشارك فيهما السيد قيطوني، وذلك بعد حضوره أشغال الملتقى الدولي السابع لأوبك الذي سينعقد يومي 20 و21 جوان، حسبما ذكره بيان لوزارة الطاقة. ويعد الملتقى من أهم المنتديات العالمية التي تجمع خبراء في مجال الطاقة، حيث سيجتمع وزراء (أوبك) والمنتجون خارج المنظمة خلاله مع مسؤولي الشركات والمنظمات العالمية العاملة في هذا القطاع، وكذا مع خبراء ومختصين للحديث عن التعاون في المجال الطاقوي حسب البيان . وستكون هذه الاجتماعات فرصة للوزير من أجل الحديث عن مواقف الجزائر تجاه المسائل المطروحة في الوقت الراهن، وكذا جهودها التي بذلتها منذ سنوات في اتجاه تحقيق توازن في سوق النفط، وذلك بتفضيلها لنهج الحوار مع كل الأطراف، كما يضيف البيان. وإذا كانت الجزائر تفضّل الحوار في معالجتها للقضايا المطروحة فإن بلدان أخرى من (أوبك) لوحت مباشرة برفض هذا المقترح خلال الاجتماع المقبل، حيث صرح مندوب إيران في "أوبك" حسين كاظمبور أردبيلي، بأن إيرانوالعراق وفنزويلا ستستخدم "حق النقض" ضد اقتراح لزيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق "أوبك+". وقال لوكالة "بلومبرغ" الاقتصادية إن "زيادة إنتاج النفط في إطار اتفاق "أوبك+" تستلزم قرارا جماعيا وثلاث دول من مؤسسي "أوبك" لن تسمح بذلك إيران، وحسب علمي، العراق وفنزويلا". وأضاف أن السعودية وروسيا، لن تستطيعا اتخاذ قرار منفرد في هذا الشأن، "إذا أرادا العمل بمفردهما، فهذا يعد انتهاكا لاتفاق التعاون"، وأوضح أن "تغييرات كبيرة في سوق النفط لم تحدث لذلك يجب أن تلتزم أوبك بقرارها حتى نهاية العام". كما دعا المندوب الإيراني جميع الدول المشاركة في اتفاق "أوبك+" إلى "أن لا تنساق خلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" الذي فرض عقوبات على دول مؤسسة لمنظمة (أوبك) وهي إيران وفنزويلا وكذلك على روسيا. وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن روسيا والسعودية تؤيدان زيادة تدريجية في إنتاج النفط، مشيرا إلى أن دول "أوبك +" قد تنظر في إمكانية زيادة الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميا كجزء من تخفيف صفقة فيينا. وبعدها قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الكرملين، يوم 14 جوان تمديد اتفاق "أوبك +" لأجل غير محدد. لكن بيانات رسمية صدرت أمس، أشارت إلى ارتفاع صادرات النفط الخام السعودي إلى 7.312 مليون برميل يوميا في أفريل مقابل 7.122 مليون برميل يوميا في مارس. من جانبه أكد بنك غولدمان ساكس الأمريكي أمس، أن التصور الأساسي لديه هو أن الأعضاء الرئيسيين بمنظمة البلدان المصدرة للنفط وروسيا سيزيدون الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2018، لكن تلك الزيادة ستتقلص بين بقية المشاركين في التخفيضات ليصبح الإنتاج مرتفعا ب0.45 مليون برميل يوميا فقط في الربع الثاني من 2018. وتوقع البنك نموا للطلب يفوق متوسط التوقعات بمقدار 1.75 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في 2018. كما توقع شح الإمدادات بشكل متوسط بسوق النفط في الربع الثاني من 2019 بالمقارنة مع التقديرات السابقة، وقال أيضا إنه مازال يتوقع ارتفاع الأسعار في الأشهر القادمة، وإمكانية أن تتجاوز توقعاته بأن يبلغ سعر خام برنت 75 دولارا للبرميل في نهاية العام. وشهدت أسعار البرنت أمس، في بداية تعاملات هذا الأسبوع انتعاشا طفيفا مسجلة أكثر من 74.5 دولارا للبرميل.