زيادة تدريجية متوقعة لإنتاج النفط ** تترقب أسواق النفط عالمياً ما سيتمخض عنه اجتماع المنتجين داخل منظمة البلدان المُصدرة للبترول أوبك و وآخرين مستقلين من خارجها بقيادة روسيا المقرر له الأسبوع الجاري في العاصمة النمساوية فيينا. ق.د/وكالات يتوقع مراقبون أن يتوصل أعضاء أوبك والدول من خارجها على زيادة تدريجية للإنتاج تبدأ بنحو 500 ألف برميل لتصل لاحقا إلى مليون برميل يومياً. وكان الأعضاء في أوبك ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا بدؤوا مطلع 2017 خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر 2018. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية مؤخرا أن تنخفض إمدادات النفط من فنزويلا وإيران بنحو 1.5 مليون برميل يوميا بسبب العقوبات. ** أربعة سيناريوهات وتتراوح السيناريوهات المتوقعة لاجتماع فيينا بين أربعة سيناريوهات الأول رفع الإنتاج لمستويات 2016 (بما يعني إضافة 1.8 مليون برميل يومياً على الأقل) أو رفع الإنتاج بمليون برميل يومياً فقط. أما السيناريو الثالث أن تبقي الدول الموقعة على اتفاق خفض الإنتاج على نفس مستويات الإنتاج المتفق عليها سابقا والسيناريو الرابع هو فتح المجال لإنتاج وفق طاقة كل بلد بما يعني ضمناً التخلي عن اتفاق الخفض. وتنتج دول أوبك حاليا (بعد الاتفاق) نحو 31.86 مليون برميل يومياً وهو الإنتاج المسجل في ماي الماضي وفق بيانات المنظمة الشهرية. يتزامن اتجاه الدول المنتجة للنفط إلى رفع الإنتاج مع اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 جوان الجاري منظمة البلدان المُصدرة للبترول أوبك برفع أسعار النفط والذي اعتبره أمرا ليس جيداً. وخلال شهرين فقط تُعد هذه المرة الثانية التي ينتقد فيها الرئيس الأمريكي أوبك لرفع أسعار النفط. تتزامن كل هذه المعطيات مع صعود أسعار النفط الخام فوق 75 دولارا للبرميل حاليا لكنها أقل من المستويات المسجلة نهاية أبريل/نيسان ومطلع ماي الماضيين التي تجاوزت 80 دولارا للبرميل. وناقشت روسيا (أكبر مُنتج للنفط) والسعودية (أكبر مُصدر للخام) في ماي الماضي إمكانية تخفيف القيود على اتفاق خفض إنتاج النفط بين أوبك ومنتجين آخرين مستقلين وعبرا عن استعدادهما لذلك ما هبط بأسعار النفط (برنت) إلى 76 دوراً. ** زيادة حتمية قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في 14 جوان إن زيادة إنتاج النفط أصبح أمراً حتمياً. وتوقع بنك باركليز في تقرير بحثي أن تتفق دول أوبك في اجتماعها المقبل على زيادة الإنتاج وأن يحذو المنتجون الآخرون من خارجها حذو المنظمة. وقال باركليز: السيناريو الأساسي لدينا هو أن إمدادات نفط أوبك (باستثناء فنزويلا وإيران) ستزيد بما يتراوح بين 700 و800 ألف برميل يوميا من الربع الثاني وحتى الربع الرابع 2018 . ** زيادة تدريجية وتوقع خبير النفط السعودي سداد الحسيني أن تتفق أوبك والدول خارجها على زيادة الإنتاج بشكل تدريجي يبدأ ب300 إلى 500 ألف برميل في البداية فيما يتصاعد إلى مليون برميل يومياً خلال ستة أشهر. وتوقع في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول انخفاض أسعار النفط عقب الاتفاق بواقع دولارين إلى ثلاثة دولارات تقريبا فيما ستعاود الصعود إلى مستويات 77 و78 دولارا قبل نهاية العام. ** الاقتصاد العالمي من جهته الخبير النفطي السعودي خالد العقيل توقع تذبذب أسعار النفط لفترة قصيرة عقب إتفاق رفع الإنتاج إلا أنه توقع تماسكها بشكل عام كون أن هناك طلبا متناميا على النفط وهو الأساس الذي يحكم الأسعار على المدى المتوسط والطويل. وأضاف أن ما يحكم قرارات أوبك عادة هو الطلب العالمي الناتج عن وضع الاقتصاد العالمي كون من مصلحة المنظمة انتعاش الاقتصاد العالمي لأن ذلك ما يخلق الطلب على الخام. النفط يتراجع في غضون ذلك هبطت أسعار النفط في تداولات الإثنين وسط مخاوف من زيادة إنتاج أوبك فضلا عن ارتفاع عدد الحفارات النفطية النشطة في الولاياتالمتحدة للأسبوع الرابع على التوالي. وأعلنت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة الجمعة الماضية في تقريرها الأسبوعي أن إجمالي عدد الحفارات النفطية النشطة في أمريكا ارتفع بمقدار حفار واحد إلى 863 حفارا في الأسبوع المنتهي بتاريخ 15 جوان وبحلول الساعة (05:54 تغ) انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أغسطس/ آب بنسبة 0.71 بالمائة أو ما يعادل 52 سنتاً إلى 72.92 دولارا للبرميل. ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي نايمكس تسليم جويلية بنسبة 1.74 بالمائة أو ما يعادل 1.13 دولارا إلى 63.93 دولارا للبرميل. وتترقب أسواق النفط عالمياً ما سيتمخض عنه اجتماع المنتجين داخل منظمة البلدان المُصدرة للبترول أوبك وآخرين مستقلين من خارجها بقيادة روسيا المقرر له الأسبوع الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.