أكد علي ساحل، رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدولية الثانية لجمعيات المجتمع المدني الإفريقية الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأممالمتحدة "اكوسوك" أمس، بأن تنظيمات المجتمع المدني الإفريقي "مطالبة بفتح قنوات الاتصال والتواصل من أجل العمل لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي تواجهها القارة الإفريقية". وأوضح السيد ساحل، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية الوطنية للتبادل ما بين الشباب (صداقة تضامن) في تصريح لوكالة الأنباء على هامش أشغال لقاء تحسيسي مع ممثلي الطلبة الأفارقة المقيمين بالجزائر، وأعضاء من لجنة الأفارقة المقيمين بفرنسا-أصدقاء الجزائر، بأن هذا الاجتماع يهدف إلى بناء جسور للتعاون والتكامل في جميع المجالات بين ممثلي المجتمع المدني بإفريقيا والجاليات الإفريقية المقيمة في الخارج. وقال بأن جمعيته ونظيراتها الإفريقية والتنظيمات المختلفة للمجتمع المدني تعمل أيضا على إنشاء قنوات اتصال وتواصل بصورة دائمة لتوسيع التضامن الإفريقي، من خلال رسم إستراتيجية للعمل المشترك تسهم في الخروج بحلول مناسبة للأزمات التي تعيشها دول القارة، كالإرهاب والعنف والهجرة غير الشرعية والبطالة والفقر والمشاكل المرتبطة بالصحة. وذكر المتحدث في هذا المجال بالإمكانيات التي تزخر بها إفريقيا والكفيلة لجعلها في مصاف القارات الراقية والمتطورة في حال استغلت هذه الإمكانيات بعقلانية، مشيرا بالمناسبة إلى أن هذا اللقاءات "تندرج في إطار إعطاء الصورة الحقيقية لواقع المواطن الإفريقي الطموح كانسان متوازن، يبحث عن العيش الكريم والرفاهية والدفاع عن حقوقه المشروعة كباقية شعوب المعمورة "وليس كما تصوره بعض الجهات العنصرية". كما جدد ساحل، التأكيد على أن مواقف الجزائر وهي على أبواب الاحتفال بالذكرى ال56 للاستقلال الوطني تبقى ثابتة تجاه الأفارقة، مضيفا بأنها ستواصل انتهاج سياستها التضامنية والداعمة للبلدان الإفريقية. يذكر أن اللقاء الذي انعقد بمقر الجمعية الوطنية للتبادل ما بين الشباب حضره أيضا ممثلون عن تنسيقية الطلبة الأفارقة المقيمين في الجزائر والذين يفوق عددهم حاليا ال34 ألف طالب. وشكل اللقاء فرصة للسماع لانشغالات هؤلاء الشباب التي تصب جلها في قضية الشغل بعد الدراسة وعن سبل المساهمة في تنمية أوطانهم. وقدم المتدخلون بالمناسبة تصوراتهم حول مشاريعهم الاقتصادية المستقبلية والتي ينوون تحقيقها ميدانيا في بلدانهم بعد التخرج، مركزين على ضرورة مساهمة الأفارقة المقيمين في الخارج في ترقية بلدانهم والمساهمة كذلك في المكافحة الميدانية للآفات التي تنخر جسد إفريقيا وعلى رأسها الفقر والهجرة السرية". كما دعوا في نفس السياق كل الأفارقة المقيمين في أوروبا إلى تكوين شبكات تواصل مع تنظيمات المجتمع المدني بالدول الإفريقية لمساعدتهم لنقل المعارف العلمية لإنجاز مشاريعهم المستقبلية. للإشارة يدخل هذا اللقاء في إطار التحضيرات للندوة الدولية الثانية لجمعيات المجتمع المدني الإفريقية الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأممالمتحدة "اكوسوك" التي ستعقد خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 21 نوفمبر القادم.