أكد رئيس أمن ولاية سطيف، مراقب الشرطة محمد أخريب، أول أمس في ندوة صحفية، أن شهر رمضان المنقضي شهد تراجعا في مستوى الجريمة مقارنة بنفس الشهر من السنة المنقضية. كما تم بالمناسبة، تنظيم زيارة لممثلي مختلف وسائل الإعلام المعتمدة بالولاية، إلى مركز المراقبة بالفيديو، الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا بإشراف من مصالح أمن الولاية. عرض رئيس الأمن الولائي حصيلة نشاطات مختلف مصالحه خلال شهر رمضان الأخير، التي شهدت تراجعا محسوسا في مؤشر الجريمة مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية. وأرجعها إلى البرنامج المحكم لمصالحه، الذي ركز على الجانب الوقائي الاستباقي، والانتشار الجيد لعناصر الأمن الذي قارب 5 آلاف شرطي، موزعين عبر جميع النقاط الحساسة، لاسيما بعاصمة الولاية، مما أعطى نتائجه ونجاعته، حيث تم تأطير قرابة 1200 مداهمة، شملت أزيد من 11200 فضاء، ومراقبة أكثر من 5800 مركبة و7750 شخصا، من بينهم 95 امرأة و66 قاصرا. وعالجت مصالح الشرطة القضائية خلال الشهر الفضيل، 52 قضية تتعلق بالاستهلاك والمتاجرة بالمخدرات، وحجز 202 غرام من الكيف المعالج وأزيد من 1730 قرصا من الحبوب المصنّفة ضمن المخدرات، و52 قضية تتعلّق بالسرقة والاعتداءات والمشاجرة، و9 قضايا حيازة سلاح أبيض بدون مقتضى شرعي، أفضت إلى تقديم 144 منهم أمام الجهات القضائية، تم وضع 39 في الحبس، بالإضافة إلى توقيف 84 شخصا، منهم 47 محل بحث من قبل القضاء. وبخصوص قضايا الإجرام الحضري، أحصت المصالح المختصة 588 قضية، عولج منها 269 قضية بانخفاض 71 قضية مقارنة بشهر رمضان للسنة الماضية. وتأتي قضايا المساس بالأشخاص في المرتبة الأولى ب 223 قضية، تليها قضايا المساس بالممتلكات 221 قضية، ثم قضايا المساس بالاقتصاد الوطني 56 قضية. المناسبة كانت فرصة لممثلي مختلف وسائل الإعلام لزيارة مركز المراقبة بالفيديو على مستوى مقر الأمن الولائي، الذي دخل مؤخرا حيز الخدمة، بتشغيل 138 كاميرا في مرحلة أولى عبر أهم النقاط الرئيسة بعاصمة الولاية، على أن يتم تشغيل الكاميرات بمدينة العلمة ثاني أكبر تجمع سكاني بعد سطيف، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1979 كاميرا، في انتظار تعميمها عبر جميع دوائر الولاية ب 3328 كاميرا تعمل على مدار 24 ساعة. وفي هذا السياق، أوضح السيد محمد أخريب أن تقنية الكاميرات ساهمت بقسط كبير، في تسهيل مهام أعوان الأمن، من خلال تحديد مكان وزمان الجريمة، ومعرفة هوية الأشخاص المتهمين، حيث تم في ظرف وجيز معالجة 207 قضايا في مجال الأمن العمومي بالاعتماد على كاميرات المراقبة. ❊منصور حليتيم