دخلت كاميرات المراقبة بواسطة الفيديو رسميا حيز الخدمة لمراقبة مدينة عنابة بداية من يوم السبت المنصرم، حيث أصبحت شوارع المدينة ومحاورها وجميع الطرقات تحت مراقبة 240 كاميرا. كشف رئيس خلية المراقبة بواسطة الفيديو بمديرية أمن ولاية عنابة “بوزعموش محمد” ل آخر ساعة أن الكاميرات بدأ استغلالها في 4 جوان المنصرم، لمراقبة أحياء وشوارع وطرقات مدينة عنابة، حيث دخلت الكاميرات الخدمة بإقليم بلدية عنابة فقط، ليتم تعميمها فيما بعد بالتدرج على جميع أمن الدوائر بالولاية ، على غرار دائرة البوني، عين الباردة، وحتى شطايبي..هذا وأوضح محدثنا أنها توجد 420 كاميرا قيد التشغيل موزعة على جميع أحياء وشوارع المدينة بما فيها الطرقات والشواطئ ، مبرزا أن دورها الأساسي هو حماية الممتلكات والأشخاص ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها بكامل تراب الولاية ، إضافة إلى تسهيل تسيير حركة المرور بطرقات ومحاور المدينة وذلك من خلال إرسال نداءات إلى الأعوان الأمنية القريبة من أماكن حدوث الاختناقات المرورية من أجل التدخل الفوري لفك الاختناق، وكذا إرسال نداءات إلى قطاعات الأمن الحضرية من أجل التدخل الفوري في حالة حدوث أي طارئ ، كون أن كل قطاع حضري أمني يقوم بمراقبة إقليمية، ويبقى المركز الولائي للمراقبة بمديرية الأمن ،هذا إضافة إلى مراقبة الزيارات الرسمية لمختلف الشخصيات، من جهة أخرى أكد “بوزعموش” أن كاميرات المراقبة بالفيديو المنجزة بإقليم الولاية هي كاميرات حماية للمواطن، وليست أداة للتعدي على حرياته الشخصية ومراقبة جميع تحركاته، مشيرا إلى أن الكاميرات المجاورة للمنازل والفيلات، لا يستطيع المراقب من خلالها رؤية ما فيها لأن البرنامج الذي تشغل به لا يمكنها من ذلك، كما أن هناك تعليمات ونصوص قانونية تمنع أي مراقب من رجال الشرطة التعدي على حريات الأشخاص وعلى خصوصياتهم، ضف إلى ذلك أن خلية المراقبة بواسطة الفيديو معظم العاملين بها يحملون شهادات مهندس في الإعلام الآلي زيادة على تكوينهم في نظام المراقبة بالكاميرا، وتجدر الإشارة إلى أن المراقبة من خلال الكاميرا تركز في شهر رمضان بالمساجد أثناء صلاة التراويح بالكورنيش وغيرها من الأماكن التي تشهد حركة كثيفة للمواطنين، ناهيك عن التركيز كذلك على النقاط السوداء بالمدينة، للتذكير فإن الوالي قد علن مسبقا على أن تاريخ 4 جوان هو يوم دخول كاميرات المراقبة رسميا حيز الخدمة ببلدية عنابة. دخول كاميرات المراقبة الخدمة يساهم في تخفيف الضغط على أعوان الشرطة يبدو أن كاميرات المراقبة التي دخلت الخدمة السبت المنصرم قد خففت الضغط على أعوان الشرطة العمومية العاملين بالميدان ، حيث يلاحظ المتجول بمدينة عنابة خاصة على مستوى الطرقات والمحاور الرئيسة وكذا مداخل المدينة ، تخفيضا في عدد أعوان الشرطة المنظمين لحركة المرور مقارنة بالأسابيع الماضية، ما جعل العديد من المواطنين خاصة منهم سائقو السيارات يتساءلون عن الأسباب والتي تعود في مراقبة كل الشوارع والطرقات ببلدية عنابة عن طريق كاميرات المراقبة بالفيديو. مازوز بوعيشة