أطلق برنامج "كابدال" لدعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية، دوراته التكوينية الأولى في الحكامة التشاركية بالبلديات النموذجية الرامية إلى تحقيق خدمات عمومية ذات جودة ضمن رؤية إستراتيجية، حسبما أفاد به البرنامج أمس، في بيان له. ففي إطار تنفيذ مسار دعم القدرات في مجال التنمية المحلية تم إطلاق هذا البرنامج الذي يدوم خمسة أيام تحت إشراف فوج من المدربين الجزائريين المتخصصين في مجالي "الحكامة التشاركية" و«التخطيط الاستراتيجي البلدي"، كان قد تم تكوينه خلال الأشهر الفارطة، من طرف خبرة دولية ضمت خبراء كنديين وإيطاليين. وترمي هذه الدورات التكوينية إلى دعم قدرات الفاعلين المحليين من منتخبين وإطارات وجمعيات وفاعلين اقتصاديين ونساء منتخبات وشباب، حيث تعد "محطة هامة في تنفيذ برنامج "كابدال" وترسيخ ثقافة الحكامة التشاركية على المستوى المحلي". وأشار البيان إلى أنه و«لأول مرة سيجتمع على طاولة واحدة مختلف الأطراف الفاعلة على مستوى إقليم البلدية، من أجل التدريب حول مفاهيم الديمقراطية التشاركية والتنمية المحلية المندمجة والشاملة والمستدامة وكذا التخطيط الاستراتيجي المحلي"، من أجل التدريب على العمل المشترك والتشاوري بغرض "الاستجابة بطريقة استراتيجية لمتطلبات المواطنين لخدمات عمومية ذات جودة وفرص خلق مناصب العمل والثروات في بلديتهم". ويمر كل ذلك عبر مخططات بلدية للتنمية من "الجيل الجديد" تمتد على 5 سنوات. وسيتم مرافقة هذا المسعى المرتكز على مفاهيم مبتكرة للحكامة التشاركية والتنمية المحلية والشمولية والاندماجية بتمارين تطبيقية ستسمح للمستفيدين من هذا التكوين باستيعابها وتكييفها مع واقع إقليمهم، ومن ثمة ستختتم كل دورة بأعمال ملموسة لتنفيذ المقاربات الجديدة المستوعبة خلال التدريب، بتوضيح المصدر ذاته. كما ستخصص حصة للفاعلين المحليين للتمرن على تفعيل آليات التشاور الإقليمي، وتنظيم عمل هيئات المشاركة المواطنة على المستوى البلدي. وفي ذات الإطار سيتم تأسيس المجالس الاستشارية البلدية واللجان الموضوعاتية على أساس ما يحتويه "الميثاق البلدي للمشاركة المواطنة" الذي يؤطر مشاركة مختلف الفاعلين في حكامة بلديتهم. في سياق آخر "سيتمكن المشاركون خلال هذه الدورة التكوينية الأولى من معرفة إقليم بلديتهم بصفة مدققة عن طريق نتائج التشخيص الإقليمي التشاركي للبلدية الذي تم اعداده من طرف خبراء جزائريين، للاجتهاد فيما بعد في بناء نظرة مشتركة حول مقوماته وامكانياته والانطلاق في التخطيط الاستراتيجي المحلي الذي سيجسد لأول مرة بتصميم المخطط البلدي للتنمية من الجيل الجديد". للإشارة يعد برنامج "كابدال"- ديمقراطية تشاركية وتنمية محلية" مبادرة تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بدعم من الاتحاد الأوروبي يجري تنفيذه أعلى مستوى 10 بلديات نموذجية.