تم بالشلف الشروع في أشغال ورشة التشخيص الإقليمي، التشاركي لبلدية أولاد بن عبد القادر النموذجية، في إطار برنامج كابدال لدعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية. وحسب المدير الوطني للمشروع المكلف بالدراسات بديوان وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، محمد دحماني، فإن هذه الورشة تطور مقاربة تهتم بمشاركة المواطنين في التخطيط الإستراتيجي والمحلي ومتابعة وتجسيد مشاريع التنمية المحلية وهذا بغية الوصول إلى إنشاء، على مستوى البلدية النموذجية حكامة محلية تشاورية شفافة ومهتمة باحتياجات وتطلعات مواطنيها. وأردف ذات المسؤول أن أشغال اللقاء الأول بذات البلدية في الثاني من شهر أفريل الفارط ساهمت في إطلاق دراسة لوضع خارطة المجتمع المدني وتقييم قدرات الجمعيات المحلية بالإضافة إلى دراسة خاصة بالتنمية الاقتصادية المحلية بفضل مشاركة عديد الفاعلين من منتخبين وجمعيات وموظفي الادارة وكذا المواطنين. وسيعمل كابدال على تنسيق وبرمجة لقاءات تشاور ونقاش لاسترداد التشخيصات الإقليمية التشاركية كما يسعى أيضا خلال المستقبل القريب إلى إطلاق مسار تشاوري محلي لصياغة ميثاق بلدي للمشاركة المواطنة، وفقا لذات المصدر. وفي إطار أشغال الفترة الصباحية، تم اقتراح تشكيل لجنة محلية منتدبة من منتخبين لجان أحياء، جمعيات، ممثلي تنظيمات مهنية وكذا متعاملين اقتصاديين وهو الأمر الذي لقي تجاوبا من الفاعلين المحليين. كما تم عرض التشخيص المتعلق بالمؤهلات والمؤشرات الاقليمية التنموية للبلدية من طرف الخبير التقني بالمركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية، أحمد مقدم. وستخصص أشغال الورشة الثانية لإطلاق عملية مشاركة المواطنين في التسيير والتخطيط من خلال إعداد مشروع ميثاق بلدي يتضمن المبادئ والقيم المنظمة لمشاركة المواطنين في التأسيس لحكومة محلية تشاركية فيما سيرفع مشروع هذا الميثاق خلال سنة 2018 إلى المجلس الشعبي البلدي للمصادقة عليه. ويقوم مشروع كابدال بتعزيز قدرات الفاعلين المحليين خاصة فئتي الشباب والنساء بالنسبة للمنتخبين، الإدارة المحلية، المجتمع المدني، المواطنون والمتعاملون الاقتصاديون من أجل تنمية بلديتهم حيث تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في الجزائر وتهدف لتنفيذ التخطيط التشاركي والتسيير المشترك ما بين السلطات العمومية والمجتمع المدني من أجل التنمية المحلية. للإشارة، تم إطلاق هذا البرنامج الذي تشرف عليه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية في 16 جانفي من السنة الجارية وهذا عبر 10 بلديات نموذجية: الخروب بقسنطينة، بابار بخنشلة، جميلة بسطيف، مسعد بالجلفة، الغزوات بتلمسان، جانت بإيليزي، تيميمون بأدرار، بني معوش ببجاية، تيڤزيرت بتيزي وزو.