أطلع مندوبون عن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، على الواقع الحقوقي الكارثي بالصحراء الغربية في ظل تمادي السلطات المغربية في انتهاكاتها للحقوق المدنية والسياسية وكذا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل من هو صحراوي. وسلط النشطاء الحقوقيون الصحراويون في مداخلتهم الضوء على الأحداث التي شهدتها مدن العيون والسمارة المحتلتين تزامنا مع زيارة كوهلر، إلى المنطقة وما تعرضوا له من تعنيف وقمع ومنع من حقهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم بكل حرية. وعقد الدبلوماسي الاممي مع وفد الحقوقيين الصحراويين لقاء بمقر بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية «مينورسو» بمدينة العيون المحتلة ودام حوالي ساعتين، حضره كولن ستيوارت، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأممية وبعض مساعديه. وجاء تنظيم اللقاء ضمن برنامج زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية والذي التقى في إطاره أيضا مع أعضاء عن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، بطلب من مسؤولين عن بعثة «مينورسو» تناول الوضعية العامة بالصحراء الغربية. وذكرت مصادر صحراوية من مدينة العيون المحتلة «أنه رغم القمع الذي طال العشرات من المناضلين والمناضلات إلا أن ذلك لم يثن السكان الصحراويين عن مواصلة مسيراتهم ومظاهراتهم السلمية المطالبة بالاستقلال» مؤكدين أن القمع الذي استخدمه الاحتلال بحق المتظاهرين المسالمين من أهالي مدينة العيون المحتلة خلّف العديد من الإصابات في صفوفهم. وندد ممثلو عدة منظمات حقوقية دولية بالحصار العسكري المفروض على المدن المحتلة من الصحراء الغربية والتدخل الهمجي للقوات الأمنية والعسكرية المغربية في حق المدنيين الصحراويين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية حاشدة بمدينة العيون المحتلة بالتزامن مع زيارة المبعوث الاممي للصحراء الغربية هورست كوهلر الى المنطقة. وعبّر هؤلاء خلال وقفة داخل مقر مجلس حقوق الإنسان الأممي بمدينة جنيف، تضامنا مع ضحايا آلة القمع المغربية بالمدن المحتلة عن إدانتهم لتزايد وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين والتي كان آخرها التدخل العنيف في حق متظاهرين صحراويين أول أمس، وأسفر عن سقوط 70 ضحية غالبيتهم من النساء. ومن جهة أخرى جدد مساعد كاتب الدولة الامريكي جون سوليفان، بالعاصمة المغربية تأكيده على دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة من أجل حل سياسي يضمن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير. وقال «نحن ندعم المسار الدبلوماسي للأمم المتحدة والجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي يقبله طرفا النزاع والذي يفضي إلى تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية».