أطلع مندوبون عن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية،هورست كوهلر، أول أمس، على الواقع الحقوقي المعاش بالصحراء الغربية في ظل تمادي السلطات المغربية في انتهاكاتها للحقوق المدنية والسياسية وكذا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعالم يتفرج. ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن أعضاء الجمعية سلطوا الضوء خلال اللقاء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدن العيون والسمارة المحتلتين تزامنا وزيارة هورست كوهلر إلى المنطقة وما تعرض له المتظاهرون الصحراويون من تعنيف وقمع ومنع من حقهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم بكل حرية. اللقاء الذي عقد بالمقر العام لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) بمدينة العيون المحتلة ودام حوالي ساعتين حضره كولن ستوارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو وبعض مساعديه. جاء اللقاء ضمن برنامج زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية والذي التقى في اطاره أيضا أمس مع أعضاء منتدبون عن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. هذا اللقاء الذي عقد أيضا بالمقر العام للمينورسو بالعيون المحتلة وجاء بطلب من المسؤولين عن البعثة الأممية تمحور حول الوضعية العامة بالصحراء الغربية. ووصل هورست كوهلر الى العيون المحتلة، أول أمس الخميس، في اطار جولة تقوده للمنطقة. ووفق مصادر حقوقية صحراوية فإن كولر وصل الى العيون المحتلة وسط انتشار للجيش والشرطة بزي رسمي ومدني وافراد الاستخبارات التابعة لشرطة الاحتلال في جميع شوارع المدينة. نقلت وكالة الانباء الصحراوية عن المصادر ذاتها “أنه ورغم القمع الذي طال العشرات من المناضلين والمناضلات لم يثن الجماهير الصحراوية عن مواصلة مسيراتها ومظاهراتها السلمية المطالبة بالاستقلال” مشيرة الى ان القمع الذي استخدمه الاحتلال بحق المتظاهرين المسالمين من أهالي مدينة العيون المحتلة خلف العديد من الاصابات في صفوف المتظاهرين.