إكتفت الجزائر خلال مشاركتها في الطبعة ال18 للألعاب المتوسطية التي أسدل الستار على فعالياتها أمس بمدينة تراغونا الإسبانية، بالمركز ال15 بمجموع 13 ميدالية ( 2ذهبيتان، 4 فضيات و7 برونزيات) وكانت ألعاب القوى آخر منافسة تواجدت فيها الجزائر وتمكّن فيها العداءون من الحفاظ على سمعة الجزائر في هذه الرياضة، بإهدائها ميداليتين، الأولى فضية بفضل محمد ياسر تريكي في منافسة القفز الطويل والثانية برونزية بواسطة فريق سباق (400 متر - تتابع). رغم أهمية الميداليتين الجديدتين في رصيد الجزائر، إلا أن المشاركة الجزائرية في ألعاب القوى خالفت كل التوقعات، حيث كانت الآمال معلقة على أم الألعاب لحصد ميداليات ذهبية أخرى، مثلما كان عليه الحال في المنافسات الكبيرة. ونجح تريكي في اختصاص القفز الطويل، بالتواجد في المرتبة الثانية بقفزة قدّرت ب 8.1 مترا، وهي نتيجة معتبرة وجيدة لألعاب القوى الجزائرية، التي دخلت الترتيب، حسب الرياضات، قبل أن يضيف فريق سباق 400 مترا – تتابع، ميدالية برونزية، ما شكل مفاجأ سارة للوفد الجزائري، لكن من دون إثارة سعادة كبيرة، بسبب ضعف الحصيلة العامة للعدائين الذين غاب عنهم العنصر النسوي، تعد سابقة، في تاريخ المشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية. من جهته، فشل لحولو في الصعود فوق منصة التتويج في سباق ال 400 مترا، إلى جانب الثنائي حتحات وبلبشير في نهائي ال800 مترا، واضطرا بالاكتفاء بالمرتبتين الرابعة والسادسة على التوالي. وكانت المصارعة الرياضة الوحيدة التي شرفت الجزائر في الألعاب المتوسطية بالنظر لقوة المنافسة وعدم وجود تاريخ كبير في هذا الاختصاص، حيث تمثلت الحصيلة النهائية في هذه الرياضة بميداليتين فضيتين. وفي الرياضات الجماعية، جاءت النتائج متواضعة، حيث اكتفى منتخب كرة اليد بالمركز السابع، (3 انهزامات مقابل فوزين). وأنهى منتخب كرة القدم المنافسة في المركز السادس (فوز واحد مقابل انهزامين)، وجاءت نتائج منتخب الكرة الطائرة في الجنسين أفضل من لعبتي كرة اليد وكرة القدم، حيث أظهر الفريقان ضعفا كبيرا في مقابلاتهما. أما في السباحة، فنالت الجزائر ذهبيتين بفضل السباح أسامة سحنون الذي لم تصدق التوقعات في نتائجه خلال هذه الألعاب بعد تتويجه بميدالية ذهبية في سباق 100 مترا (سباحة حرة) وميدالية فضية في سباق 50 مترا (سباحة حرة)، كما تمكن من تحقيق رقم قياسي وطني مع تسجيله نتيجة من ضمن الأحسن في هذه السنة. كما نال الكاراتي نصيبه من الميداليات بفضل المصارع حسين دايخي (ذهبية) ووليد عبعوب (برونزية)، وكانت خيبة الأمل في رياضة سباق الدراجات على الطريق، وهو الفرع الذي عرف انسحابا غير مبرر للدراجين، ولم تكن الملاكمة الجزائرية حاضرة بقوة، حيث اكتفت بميداليتين برونزيتين، بفضل رضا بن بعزيز ومحمد حومري، في وقت تراجعت فيه رياضة الجيدو الجزائرية على المستوى القاري والدولي رغم فوز كل من إلياس بويعقوب وصونية عسلة بميداليتين برونزيتين، في حين اكتفت فيه رياضة رفع الأثقال ببرونزية الرباع صدام ميساوي. وفي قراءة لعدد الرياضات المتوجة من الجانب الجزائري، تحصّلت الجزائر على ميداليات في سبع رياضات، وهي على التوالي السباحة والمصارعة والجيدو والمصارعة وألعاب القوى والملاكمة والكاراتي. وتبدو حصيلة الجزائر ضعيفة قياسا بالمشاركة الأخيرة التي جرت بمرسين التركية، وجاءت مصر في المركز ال5 برصيد 18 ميدالية ذهبية والمغرب في المركز ال8 برصيد 10 ذهبيات وتونس في المركز ال10 برصيد 6 ذهبيات، وسيطرت إيطاليا على الدورة، برصيد 55 ذهبية، تلتها إسبانيا في المركز الثاني برصيد 38 ذهبية وتركيا في المرتبة الثالثة برصيد 31 ذهبية. ❊ تراغونا: فروجة. ن