بمجموع 26 ميدالية تسع (9) ذهبيات وفضيتين أثنتين و 15 برونزية تنهي الجزائر مشاركتها في الطبعة ال17 من العاب البحر الابيض المتوسط (مرسين-تركيا من 20 الى 30 جوان)، في المركز العاشر في الترتيب العام بحصيلة تبقى مرضية نسبيا مقارنة بالنتيجة المسجلة في الطبعة الاخيرة ببيسكارة 2009 التي اكتفت فيها ب17 ميدالية منها ذهبيتين اثنتين فقط. وكما جرت عليه العادة كانت رياضتا الملاكمة و العاب القوى في الواجهة بإحرازهما لنصيب الاسد من الميداليات (مجموع 16 ميدالية) اي بنسبة تزيد عن 60 بالمائة من مجموع الميداليات المحققة من قبل البعثة الرياضية الجزائرية. فبعد بداية محتشمة ومقلقة للرياضيين الجزائريين في الموعد المتوسطي تمكن الملاكم محمد فليسي (49 كلغ) في اليوم السابع من الالعاب من اهداء الجزائر أول ذهبية فتح بها شهية زملائه الاربعة في المنتخب: رضا بن بعزيز (56كلغ) و عبد القادر شادي(64 كلغ) و لياس عبادي (69 كلغ) و عبد الحفيظ بن شبلة(81 كلغ) الذين تالقوا جميعهم بالفوز بالميدالية الذهبية كل واحد في قئته في نتيجة تعد سابقة في تاريخ المشاركة الجزائرية في الالعاب المتوسطية. وبهذه النتيجة تكون الملاكمة الجزائرية قد حققت نتيجة أكثر من مرضية من خلال النجاح بنسبة مائة بالمائة في الادوار النهائية التي تاهل لها خمسة ملاكمين توجوا جميعهم بالذهب فيما حصل محمد الامين وضاحي(60كلغ) الذي أدى منازلة طيبة على الميدالية البرونزية. ومعلوم أن الملاكمة الجزائرية حصلت على ميدالية ذهبية واحدة في النسخة السابقة وكانت من نصيب الملاكم رشيد حماني(75 كلغ)، وفضيتين اثنتين من انجاز عبد الحليم اورادي (54 كلغ) و عبد الحفيظ بن شبلة(81 كلغ) و برونزييتين اثنتين من نصيب محمد الامين وضاحي(57 كلغ)و سمير ابراهيمي (51 كلغ). — العاب القوى: نتائج جيدة وآفاق واعدة— بتحقيقها لمجموع ست (6) ميداليات منها أربع (4) ذهبيات و فضيتين و أربع (4) برونزيات تكون رياضة العاب القوى الجزائرية قد حققت نتيجة طيبة فاقت التوقعات التي اعلن عنها القائمون على الاتحادية الجزائرية لالعاب القوى قبل المنافسة. " لقد اتينا لمرسين بجيل جديد من الرياضيين الذين سيفرضون نفسهم اكثر في المواعيد التنافسية المقبلة " كما حرص على تاكيده رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى عمار بوراس. وكانت الميداليات الذهبية من انجاز كل من رابح عبود (5000 متر) و كنزة دحماني (10 الاف متر) و امينة بتيش (3000 متر حواجز) و ياسمين عمراني في السباعي، فيما عادت الميداليتين الفضيتين لكل من ميلود رحماني (400 متر موانع) و سعاد آيت سالم في سباق نصف الماراطون .اما البرونزيات الاربع فكانت من نصيب كل عماد طويل (1500متر) و عثمان حاج لعزيب (في 110 متر حواجز) و سعاد آيت سالم في (10 الاف متر) وباية رحولي (في القفز الثلاثي) . ومن جهته تمكن الرباع وليد بيداني (فئة 105 كلغ) من تحقيق نتيجة طيبة باحرازه للميدالية البرونزية بعد رفعه لحمولة 171 كلغ في المحاولة الثانية جانب فيها ب1 كلغ الميدالية الفضية و ب2 كلغ المديالية الذهبية. وتمكنت رياضة الكرة الحديدية من قول كلمتها في الالعاب المتوسطية باهدائها الجزائر لميداليتين برونزيتين بواسطة كل من احمد بوفاتح في رمي الدقة و لامية عيساوي في اختصاص الرافل. وبالمقابل سجلت رياضة الجيدو تراجعا في دورة مرسين مقارنة بسابقتها ببيسكارة 2009 التي حقق فيها المصارعون الجزائريون خمس(5) ميداليات برونزية مقابل ثلاث فقط في طبعة 2013، فيما اكتفت رياضة الكاراتي ببرونزيتين بفضل كل من محمد بوديس (19 سنة) في فئة (67 كلغ) و مسيبسا حماداني في فئة( اكثر من 84 كلغ). وفي الرياضات الجماعية اكتفت المنتخبات الوطنية (الكرة الطائرة و كرة السلة و كرة اليد) بتسجيل مشاركة رمزية، كانت بمثابة فرصة لها للاحتكاك بالمنتخبات القوية والاستفادة منها للتحضير للمواعيد التنافسية المقبلة.