جاءت المجلة الفصلية الطبية لمخابر "ماغ فارم" في طبعتها الثانية، غنية بالنصائح التي أشرف عليها أخصائيون في العديد من المجالات، خاصة أنها جاءت مع أيام الصيف التي تكثر فيها لسعات الحشرات والتسممات الغذائية. كما أنها في نفس الوقت، فرصة ذهبية للاستمتاع بأشعة الشمس وعلاج الجسم المحتاج لفيتامين "د" الذي تؤمنه أشعتها العلاجية، وحملت صفحات المجلة أيضا طرق علاج الإمساك والوقاية من الشمس. تمت الإشارة إلى أن فيتامين "د" المسمى بفيتامين الشمس، يلعب دورا كبيرا في سلامتنا وصحتنا، إذ تنتج خلايا الجلد تحت تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية الفيتامين "د"، الذي يحد من إنتاجها الغطاء السحابي، تلوث الهواء، إذ يمتص ثاني أكسيد الكبريت أحد ملوثات الهواء، الأشعة فوق البنفسجية على البشرة وكذا ارتداء ألبسة تغطي كافة الجسم، إلى جانب لون البشرة، حيث يقل تصبغ الأشخاص ذوو البشرة الداكنة من تأثير الأشعة فوق البنفسجية على البشرة. كما ينتج الشخص في عمر ال70 سنة فيتامين "د" أربع مرات أقل من الشاب عند تعرض مماثل لأشعة الشمس. وهو الأمر نفسه بالنسبة للأشخاص البدناء الذين تخزن أجسامهم نسبا أقل من الفيتامين، لبقائه مع الدهون. تمت الإشارة أيضا إلى أن الكريمات المضادة للأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن تخفض 99 بالمائة من عدد الفوتونات "الأشعة" فوق البنفسجية التي تخترق البشرة، لأن مجال حروق الشمس وإنتاج فيتامين "د" متطابقة تقريبا، كما أن التعرض لأشعة الشمس وراء زجاج نافدة البيت أو السيارة لا يفي بالغرض، إذ أنه لا يسمح لأشعة الشمس بإنتاج الفيتامين، لأن الزجاج يمتص الأشعة فوق البنفسجية التي تسمح بهذا التركيب. وللحصول على المراد، لابد أن يجلس الفرد تحت أشعة الشمس من خمس إلى عشر دقائق في اليوم، بين العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر، وهي الأوقات الأنسب، مع مراعاة تغطية الرأس حتى لا يصاب الشخص بضربة شمس، مع الاستفادة من مزايا الأدوية التي تؤمنه على شكل جرعات يمكن تناولها حسب تقدير الطبيب، وفق تحاليل يقوم بها المريض، تتراوح بين 400 و50 ألف وحدة دولية، أو ما يطلق عليه باسم الميكروغرام، ويتم تعريف الوحدة الدولية للفيتامين "د"، بأنها النشاط البيلوجي الذي يتوافق مع 0.05 ميكروغرام من الكالسيفرول، إذ أن لكل جرعة مهمتها، فمنها من تقوم بتصحيح نقص الفيتامين لدى البالغين من العمر 50 سنة، وهناك أكثر من الخمسين، وللمرضعات، ومنها ما هي حماية وتصحيح لنقص الفيتامين لدى الأشخاص الأكثر عرضة. الجدير بالذكر أن الجسم يحتاج إلى العديد من العناصر العضوية، حتى يعمل بشكل سليم، خاصة الفيتامين "د" الذي توجد له مستقبلات كثيرة على مستوى الأعصاب، القلب، الأوعية الدموية والبنكرياس، إلى جانب دوره في المناعة، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أنه قد يكون لفيتامين "د" عواقب وخيمة على صحتنا، تتمثل في تكلس العظام، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالكساح، ولين العظام بالنسبة للبالغ يتسبب في تشوه عظمي ترافقه اضطرابات بيولوجية. حيال أهمية الفيتامينات، تمت الإشارة إلى أن التغذية المتوازنة والمتنوعة ضرورية للجسم، وأن كل الجمعيات الثقافية اتفقت على نقطة واحدة، مفادها أنه لا وجود لتغذية مثالية، وغالبا ما يكون الاعتماد على المكملات الغذائية ضروريا، خاصة بالنسبة للأم خلال فترة الحمل، بهدف ضمان صحة الجنين، لاسيما الفيتامينات "ب 9" و«د". أشار المختصون إلى أن التثقيف الغذائي للطفل يبدأ من الولادة، ليمر عبر عدة مراحل للتعلم الأولى، وهي التقليد والاستيعاب، والذي لابد أن يحمل في جوهره تغذية متوازنة، محسنة، محيط نفسي وعاطفي محفز، نشاط بدني منتظم وعلاج بالفيتامينات بجرعات مناسبة، مع الإشارة إلى أن كل الفيتامينات ال13 مهمة، إلا أن البعض منها ضروري ويتمثل في فيتامين "د"، "ج" والمجموعة "ب". ❊أحلام محي الدين