قررت مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لولاية الجزائر "إيتوزا" إعادة فتح كل الخطوط المجمدة منذ عدة سنوات وعددها 13 خطا بعد أن بلغت الاكتفاء الذاتي في مجال الحافلات، كما يتوقع أن تعود المصاعد الهوائية للاشتغال قبل نهاية السنة القادمة في انتظار انتهاء الدراسات بالنسبة لمصاعد هوائية جديدة وأخرى أرضية تهدف إلى فك الخناق عن العاصمة في إطار مخطط النقل الجديد الذي تحضره وزارة النقل تماشيا مع موعد استلام مشروعي "الترامواي" و"الميترو". شرعت مؤسسة "إيتوزا" في عملية توسيع نشاطها من خلال إعادة فتح 13 خطا مجمدا منذ عدة سنوات بسبب نقص الإمكانيات، ويرتقب أن يعاد فتح أول خط قبل نهاية السنة الجارية بين بلدية باش جراح وساحة أول ماي وآخر يربط بلدية دويرة بوسط العاصمة، كما تم فتح أفواج للتكوين تؤطره الإطارات السابقة للمؤسسة لنقل الخبرة والتجربة للجيل الجديد من القابضين وعددهم حاليا 60 في انتظار فتح أفواج أخرى بالتنسيق مع نقابة المؤسسة لتكوين السائقين. وحسب مصادر مقربة من إدارة المؤسسة فالحظائر تحصي اليوم 45 حافلة متوقفة ليس لأسباب تقنية أو ميكانيكية بل لنقص السائقين المؤهلين للعمل على متنها، وفي انتظار أن تفتح وزارة النقل مدرسة خاصة لتعليم سياقة الحافلات ستشرع الإدارة ابتداء من بداية سنة 2009 في تكوين أول فوج من السائقين الذي يتوقع أن يضم 60 شابا يتم ضمهم إلى القابضين الذين سيتخرجون قبل نهاية السنة الجارية ليتم قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة القادمة تشغيل كل الخطوط المجمدة، وعن الغلاف المالي المخصص للتكوين أشارت مصادرنا إلى أن الإدارة لم تضبط رقما معينا بل فضلت ترك الغلاف المالي مفتوحا إلى غاية توفير كل اليد العاملة المؤهلة، كون العجز الوحيد الذي تعاني منه مؤسسة "إيتوزا" اليوم هو في اليد العاملة بعد أن تدعمت حظيرتها بحافلات جديدة بمقاييس دولية. وبالنسبة للخطوط التي تستغل المؤسسة وعددها 58 خصصتها لها وزارة النقل فيمكن أن تشهد بعض التعديلات بعد تسليم مشروعي "الترامواي" و"الميترو" حيث ستخصص مواقف لحافلات "إيتوزا" عند كل المحطات لتسهيل عملية تنقل المواطنين، حيث تم إعلام المؤسسة حاليا بتوقع فتح 8 خطوط جديدة وهناك إمكانية لرفع العدد حسب الطلب، ولفك الخناق على الخط الرابط بين ساحة البريد المركزي وبلدية الأبيار بعد تعذر إضافة حافلات على هذا الخط نظرا لاختناق الطريق وضيقها كشفت مصادرنا عن دراسة يقوم بها مكتب دراسات أجنبي قصد فتح خط للمصاعد تحت الأرض يصطلح على تسميتها "فينيكولار" وهو ما سيسهل عملية تنقل المواطنين علما أنه سيقطع المسافة في أقل من 10 دقائق ويبقى الإشكال الوحيد الذي يسهر على دراسته المكتب هو إمكانية فتح نفق تحت الأرض لغاية بلدية الأبيار في أعالي العاصمة. وبخصوص المصاعد الهوائية التي دخلت في ورشات للصيانة منذ أكثر من سنة فيتوقع أن تعود للاشتغال قبل نهاية 2009 مواعيد تسلمها وعددها أربعة الأول يربط بلدية بلوزداد بديار السعادة والثاني يربط البلدية نفسها بمقام الشهيد، وآخر بولوغين بالسيدة الإفريقية، والأخير يربط رويسو بقصر الثقافة وهو المصعد الذي تنتهي به أشغال الترميم قبل نهاية السنة الجارية. كما تسجل مؤسسة "إيتوزا" دراسات لإنجاز مصعدين هوائيين جديدين يربطان الزغارة ببلدية بوزريعة وباب الوادي، وتدخل كل هذه المشاريع في إطار وضع الأسس الأولى لمخطط نقل جديد للعاصمة يهدف إلى فك الخناق عليها وتسهيل تنقل المواطنين بين البلديات بعد تعذر توسيع الطرق خاصة وسط العاصمة التي تضم عمارات وأحياء قديمة.