ستطلق وزارة النقل قريبا مناقصات لإعداد دراسات مفصلة عن مشاريع انجاز شبكات "ترامواي" بست مدن هي سطيف، عنابة، بومرداس، مستغانم، باتنة وورقلة وهي الدراسات الأولية الهادفة إلى تحديد العقبات قبل إطلاق الدراسات التقنية للمشاريع التي يرتقب أن تحل مشكل اختناق الطرق بهذه المدن، وبخصوص ترامواي العاصمة فينتظر تدشين أول خط له قبل نهاية 2010 مما يعني التأخر في الاستلام سنة كاملة بعد أن كان من المقرر أن يسلم المشروع قبل نهاية 2009 وهو ما أرجعته وزارة النقل إلى بعض المشاكل التقنية التي ظهرت خلال عملية تهيئة الأرضية وتمديد الشبكة. كشف مدير مشاريع الترامواي والنقل بالكوابل على مستوى وزارة النقل السيد أعمر خلوية أن عملية اختيار المدن المعنية بمشاريع الترامواي مستقبلا تتم على مستوى وزارة النقل وأن هناك إمكانية توسيع مشاريع الترامواي الى 20 مدينة أخرى مستقبلا بعد تأكد قابلية محيطاتها الحضرية ونوعية أرضيتها لانجاز شبكات جديدة للترامواي، وعن المشاكل التقنية التي عرفها المشروع في الجزائر يقول المتحدث أنها تعود بالدرجة الأولي إلى الدراسات التي أعدت سابقا والتي لم تكن دقيقة بشكل كاف بالإضافة إلى مخلفات زلزال 2003 الذي استدعى دراسات جديدة في عدد من المناطق الحساسة، مما أخر عملية التسليم لسنة كاملة فبعد أن كان من المقرر تدشين أول خط السنة الجارية مع الشريك الفرنسي "ألستوم" تم تحديد تاريخ آخر يكون قبل نهاية سنة 2010. وبخصوص نوعية المشاكل التقنية المسجلة أشار المتحدث أنها تتعلق بالدراسات التقنية التي لم تأخذ بعين الاعتبار نوعية الأرضيات والمحيط هو ما اضطر الوزارة إلى اعتماد إستراتيجية جديدة في إعداد الدراسات تهتم بإعداد دراسات مفصلة مسبقة قبل الدراسات التقنية، وعن التأخر في المشروع بالعاصمة صرح المتحدث انه عند انطلاق أشغال التهيئة تم اكتشاف أقبية غير محصاة بحي المعدومين، بالإضافة إلى ممرات تحت طريق جيش التحرير في الوقت الذي تبين فيه أن الجسر الذي يقع على مستوى منطقة الصنوبر البحري يتطلب إعادة تهيئة، وهي عقبات زادت من تكلفة انجاز المشروع بنسبة تتراوح بين 5 و6 بالمائة، وهي نفسها تلك التي سجلت بولاية قسنطينة ووهران، علما أن تكلفة المشروع كانت محددة بالنسبة للعاصمة ب 52 مليار دج و36 مليار بالنسبة لقسنطينة و40 لوهران، وعن التكلفة النهائية بعد إضافة أشغال لم تكن محتسبة في دفتر الشروط مع المتعامل الفرنسي يقول السيد خلوية أنها تقارب127مليار دج الذي كشف بشأن توسيع شبكات الترامواي إلى بقية المدن الكبرى وعددها ستة عن تخصيص غلاف مالي ب 250 مليار دج على أن تنطلق الأشغال مباشرة بعد انتهاء الدراسات، في الوقت الذي يتم فيه دراسة إمكانية تمديد خط الترامواي ليربط بلديتي بئر مراد رايس والشراقة علما أن الخط الذي تتم على مستواه الأشغال يخص ربط حي المعدومين بدرقانة، وبخصوص استلام السكك الحديدية لمشروع ترامواي العاصمة كشف المتحدث أنها تتم بطريقة مبرمجة حيث ستستلم مؤسسة ميترو الجزائر التي تسهر على إعداد المشروع 7 دفعات من السكك من مجموع 41 دفعة لتتم تجربتها مباشرة بعد وضعها بطريقة تدريجية. ولتجربة وصيانة الشبكة يقول المتحدث أنه تم تكوين مجموعة من التقنيين للسهر على حسن استغلال الشبكة و العربات التي شرع هي الاخرى في استلامها منذ مدة قصيرة، وهي التقنية نفسها التي تم اعتمادها مع مشاريع المصاعد الهوائية الذي قررت الوزارة إطلاقها وصيانة القديمة منها مع تسجيل مشاريع جديدة لإنجاز مصعد هوائي بين وادي قريش ومنطقة الزغارة بتكلفة 1,5 مليار دج وآخر بولاية تيزي وزو يمتد على مسافة 4 كيلومترات ويضم ستة محطات بتكلفة 3 مليار دج، أما مشروع المصعد الهوائي داخل النفق "فينيكولار" والذي سيربط تافورة ببلدية الابيار فرصد له مبلغ 10 ملايير دج. وعن إمكانية تخفيف الضغط على حركة تنقل العربات مع استيلام مجموع المشاريع الخاصة بالميترو والترامواي، المصاعد الهوائية يقول المتحدث أن الأمر يستوجب التنسيق بين كل هيئات النقل الحضري وشبه الحضري مستقبلا، مع تشجيع الاستثمار في صناعة السكك الحديدية الخاصة بالترامواي علما أن صلاحيتها تمتد إلى 10 سنوات.