تل ستة من عناصر الحرس الوطني التونسيين منتصف نهار أمس، في كمين نصبته لهم مجموعة إرهابية في منطقة عين سلطان التابعة إلى معتمدية غار الدماو بولاية جندوبة في أقصى شمال غرب البلاد. وذكرت مصادر وزارة الداخلية التونسية أن الضحايا الستة وقعوا في كمين على طريق جبلي في المنطقة المذكورة ضمن أكبر حصيلة قتلى تعرفها تونس منذ أكثر من عامين. وقال الجنرال، سفيان الزاك، الناطق باسم وزارة الداخلية إن المسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على عناصر الدورية الأمنية مباشرة بعد انفجار لغم أرضي وضع على طريق مرورها مما أدى إلى مقتل كل عناصرها. وأضاف أن أعوان الحرس الوطني كانوا في دورية عادية، على متن سيارتين رباعيتي الدفع في هذه المنطقة عند وقوع الاعتداء الإرهابي حيث انفجر لغم أرضي في طريق السيارة الأولى، تلاها إطلاق نار كثيف بين أعوان الحرس الوطني والإرهابيين. وأكد المسؤول التونسي أن السلطات الأمنية باشرت حملة تمشيط في المنطقة في محاولة للعثور على منفذي هذه العملية الإرهابية التي لم تتبناها أي جهة إلى حد الآن. وكانت آخر عملية إرهابية تعرفها تونس تلك التي نفذها إرهابيون على عدة أهداف أمنية ومدنية بمدينة بن قردان على الحدود الليبية شهر مارس 2016 ضمن محاولة يائسة لإقامة إمارة إسلامية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش" قبل أن تتدخل تعزيزات الجيش التونسي التي قضت على المتسللين انطلاقا من الأراضي الليبية، خلفت مقتل 13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين. وسبق للسلطات التونسية أن تلقت معلومات حول تحركات إرهابية في منطقة عين سلطان مما دفع بها إلى غلق مركز للتخييم موجود على مقربة من المكان الذي وقع فيه الاعتداء الإرهابي وخاصة بعد العثور على أحد الرعاة مقتولا في منطقة البياضة خلال شهر رمضان الماضي.