أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك شبكة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط في جنوبالجزائر وشمال مالي، وذلك في تطور هو الأول من نوعه منذ تزايد عدد الاشتباكات المسلّحة غرب البلاد وجنوبها وتوالي الاعتداءات الإرهابية على وحدات الأمن. قال خالد طروش، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في بيان، إن الوحدات الأمنية في بلاده تمكّنت من الكشف عن شبكة إرهابية لتجنيد عناصر متشددة دينياً وإرسالها نحو معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأضاف أنه تم اعتقال 7 من عناصر هذه الشبكة، حيث أحيلوا على العدالة قبل يومين، فيما تتواصل المساعي لاعتقال بقية العناصر ذات العلاقة بهذه الشبكة. وأوضح أن التحقيقات المرتبطة بهذه الشبكة انطلقت بإيقاف سيارة صبيحة الخميس قبل الماضي في بلدة بسويلم من منطقة العاذر التابعة لمحافظة جندوبة الواقعة على بعد نحو250 كيلومترا شمال غرب تونس العاصمة. وفي حادثة جديدة، تبادلت وحدة أمنية تونسية ليلة الجمعة إلى السبت، النار مع ثلاثة مسلحين مجهولي الهوية يعتقد أنهم أجانب في بلدة عين دراهم بمحافظة جندوبة المحاذية للحدود مع الجزائر. وقالت مصادر إعلامية تونسية، أمس، إن عملية تبادل إطلاق النار تمت في منطقة جبلية، وذلك في أعقاب محاولة المسلحين الاعتداء على نقطة أمنية تابعة للحرس في منطقة ببوش الحدودية . ويأتي الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة الإرهابية بعد نحو أسبوع من العثور على أسلحة حربية في محافظة جندوبة غرب تونس، وتسجيل اشتباكات مُسلّحة في غرب البلاد، غير بعيد عن الحدود الجزائرية، بين قوات الأمن والجيش التونسي وعناصر مُسلحة مجهولة الهوية، كان آخرها الاشتباكات التي جرت يوم الاثنين الماضي في منطقة جبل السمك ببلدة فريانة بمحافظة القصرين. وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل دركي برتبة وكيل، وإصابة آخر بجروح، ما جعل الجيش التونسي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة المذكورة مدعومة بطائرات مروحية ومدرعات. وشنت مجموعات سلفية في الأشهر الأخيرة هجمات عدة في تونس بينها هجوم على السفارة الأمريكية في 14 سبتمبر خلال تظاهرات مناهضة لفيلم مسيء إلى الإسلام.