استشهد أمس 6 من أعوان الحرس الوطني التونسيين التابعين لفرقة الحدود البرية بمنطقة عين سلطان التابعة لمعتمدية غار الدماء بولاية جندوبة على الحدود الجزائرية في كمين نصبته لهم مجموعة إرهابية بالطريق الرابطة بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا حيث أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أمس أن الهجوم وقع في حدود الساعة 45:11 أين كانت دورية للحرس مكونة من مركبتين في طريقها لتعويض دورية أخرى في المركز العملياتي قبل أن تقع ضحية لكمين إرهابي استعملت فيه عبوة ناسفة، وعلى إثر ذلك تم توجيه وحدات من الحرس الوطني مدعمة بقوات الجيش للمنطقة المذكورة ومروحيات للقيام بتمشيط وتعقب الإرهابيين وتعزيز بقية المراكز الحدودية بالجهة، هذا وقد تزامن الاعتداء الإرهابي مع السوق الأسبوعي لمنطقة الصريا وهو أكبر الأسواق الموجودة في الشمال الغربي التونسي. المجموعة الإرهابية مكونة من جزائريين وتونسيين حسب ما نقلته وسائل الإعلام التونسية أمس عن مصادر من وزارة الداخلية فإن العملية نفذتها مجموعة إرهابية متكونة من ستة عناصر تونسيين وجزائريين وتتبع مجموعة الحناشي الموالية لكتيبة عقبة بن نافع، حيث قامت المجموعة بتفجير السيارة الأولى للدورية بعبوة ناسفة مما أدى إلى استشهاد من فيها، قبل أن يوجهوا وابل من النيران للسيارة التي كانت وراءها والتي أبدوا أعوان الحرس الذين كانوا فيها مقاومة، إلا أن الإرهابيين تمكنوا من قتل بعضهم وتصفية من بقي حيا بعد أن قبضوا عليهم. أحد الأعوان تمكن من النجاة بعد أن تظاهر بالموت وحسب الإعلام التونسي الذي نقل تطورات هذا الهجوم الإرهابي من عين المكان، فإن أحد أعوان الحرس الوطني الذين كانوا ضمن هذه الدورية تظاهر بالموت وهو ما ممكنه من النجاة وتم نقله مباشرة إلى مستشفى جندوبة وحسب المصادر ذاتها فإن عون الحرس الجريح تحدث عن عدد كبير من العناصر الإرهابية التي انقسمت إلى مجموعتين وأنهم قاموا بسرقة السيارة التي تمكنت الجهات الأمنية التونسية من العثور عليها، غير أن الإرهابيين نجحوا في الاستيلاء على عدد من أسلحة الشهداء، هذا وأكدت إذاعة «موزاييك» نقلا عن مصادر طبية بمستشفى جندوبة على استقرار الحالة الصحية للمصابين الثلاثة من الحرس الوطني الذين أصيبوا خلال الكمين. الشاهد يكلف وزير الداخلية بالتنقل إلى المنطقة ومباشرة بعد العملية الإرهابية الشنيعة، كلف يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسة كلا من وزير العدل ووزير الداخلية بالنيابة غازي الجريبي بالإضافة إلى آمر الحرس الوطني العميد شكري الرحالي بالتنقل إلى منطقة عين سلطان لمتابعة مستجدات الحادثة. التهديد الإرهابي المرتفع دفع إلى إغلاق مركز للتخييم في المنطقة أشارت وسائل الإعلام التونسية أنه تم قبل ثلاثة أشهر غلق مركز التخييم قرب المكان الذي وقع فيه الاعتداء الإرهابي بمنطقة عين السلطان وذلك إثر ورود معلومات للجهات الأمنية التونسية عن تواجد مجموعة إرهابية في المنطقة إلى جانب العثور على أحد الرعاة مقتولا في منطقة البياضة القريبة وهو ما كان يستدعي من مختلف الأسلاك الأمنية التونسية اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر في المنطقة. سيارة حاولت دهس أمنيين في بنزرت في تطورات متسارعة للمشهد الأمني في تونس، تمكنت قوات الأمن بولاية بنزرت وتحديدا في منطقة العالية أمس من إيقاف شخصين كانا على متن سيارة حاولا دهس دورية أمنية بعد أن رفضا الامتثال لأوامر أعوان الأمن الذين اضطروا لإطلاق النار على السيارة التي لاذت بالفرار، قبل أن يتم إيقاف السائق الذي كان في حالة سكر ومرافقه، هذا وبعد تقديمهما أمام النيابة وجهت لهما تهمة محاولة القتل العمد. القبض على إرهابي ينتمي لتنظيم إرهابي في حمام الأنف أمام على مستوى منطقة حمام الأنف، فقد أعلنت الوحدات التابعة لمنطقة الأمن الوطني بولاية بن عروس أنها تمكنت يوم السبت من القبض على عنصر إرهابي يبلغ من العمر 31 سنة قاطن بالمنطقة المذكورة يتبنى الفكر التكفيري ويمجد الإرهاب ويشيد به، حيث كشفت الوحدات أنه اعترف خلال التحقيق معه بمناصرته لأحد التنظيمات الإرهابية وأنه يعتبر أعوان الأمن «طواغيت» ولا يعترف بمفهوم الدولة وأنه يحتفل بالعمليات الإرهابية التي تقع في تونس. الضربة الإرهابية جاءت بعد أشهر طويلة من استتباب الأمن وتعرضت تونس للعديد من الهجمات الإرهابية منذ الإطاحة بحكم زين العابدين بن علي سنة 2011، لعل أقواها تلك التي وقعت سنة 2015 وهي ثلاث هجمات كبرى، استهدف اثنان منها سياحا في منتجع بمدينة سوسة ومتحف باردو في العاصمة وأسفر عن مقتل عشرات السياح الأجانب وفي هجوم آخر وقع في نهاية السنة المذكورة، قتل 14 من الحرس الرئاسي عندما فجر مهاجم حافلتهم، هذا دون ذكر محاولة غزو الإرهابيين لمدينة بن قردان في الجنوب، لكن الجهات الأمنية التونسية نجحت في السيطرة على تحركات الجماعات الإرهابية وتوجيه ضربات لها من خلال عمليات إستباقية، ما سمح بانتعاش القطاع السياحي من جديد.