كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي عن تخصيص مبلغ مالي يفوق 41 مليار دينار لقطاع التربية الوطنية خلال الدخول المدرسي المقبل، منها 26 مليار دينار موجهة لتسيير المطاعم المدرسية و15 مليار دينار المتبقية لتسيير المدارس الابتدائية التي تبقى من مهام الجماعات المحلية، إلى جانب رصد مبلغ مالي إضافي لتزويد المدارس بأجهزة التدفئة وغيرها عبر 48 ولاية من الوطن. وأعلن السيد بدوي خلال اجتماعه أول أمس، مع إطارات وزارته، تحضيرا للدخول الاجتماعي والمدرسي المقبلين وكذا موسم الاصطياف، عن جملة من التدابير لإنجاح هذه المواعيد، أهمها تخصيص غلاف مالي ب26 مليار دينار، لتسيير المطاعم المدرسية وتموينها، وذلك على أساس سعر يتراوح بين 45 و55 دينارا لوجبة كل تلميذ. وأوضح المسؤول الأول عن وزارة الداخلية أنه تم فتح 45.000 منصب مالي لتسيير المدارس والمطاعم المدرسية، مشيرا إلى أن هذا التوظيف يخص حاملي شهادات التكوين والتعليم المهنيين. وفي سياق متصل، أشار بيان صادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلى تخصيص غلاف مالي آخر لتمويل الانتقال الطاقوي بهدف تزويد المدارس النموذجية عبر 48 ولاية بالمعدات التي تشتغل بالطاقات المتجددة، وذلك تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، فضلا عن رصد مبلغ 15 مليار دينار لتسيير المدارس الابتدائية بكل ما تتطلبه العملية من حراسة وصيانة، مع السماح باستعمال 50 بالمائة من هذا المبلغ لاقتناء تجهيزات التدفئة والمكيفات الهوائية وإنجاز أشغال السباكة. فيما أعلن الوزير عن اقتناء 3500 حافلة لنقل التلاميذ، بصيغة التراضي من مؤسسات عمومية وخاصة، منها 600 ستكون جاهزة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل. وتقرر خلال الاجتماع أيضا رفع التجميد عن 1540 مشروع إنجاز وإعادة تهيئة المدارس الابتدائية والمطاعم عبر الوطن. كما أشار السيد بدوي إلى أن مصالحه أمرت إطارات الوزارة بالقيام بعمليات تفتيش ومعاينة عبر 48 ولاية، للوقوف على النقائص التي تعاني منها المدارس والمطاعم المدرسية ومحاولة استدراكها، مؤكدا تسخير كل الوسائل حتى يجري الدخول المدرسي في أحسن الظروف وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية. الدولة حريصة على مجانية الشواطئ وفيما يتعلق بموسم الاصطياف، ذكر الوزير بأنه لم يتم التراجع عن قرار مجانية الشواطئ ولم يتم الاستيلاء على أي فضاء بالشواطئ المجانية، غير أنه أوضح بأن حظائر السيارات التي تسيرها البلديات تبقى غير مجانية، معربا عن ارتياحه لإعادة فتح أزيد من عشرين شاطئا كان مغلقا منذ عدة سنوات. كما أكد في نفس السياق بأنه تم تسخير كافة الوسائل من أجل ضمان راحة المصطافين بشواطئ الوطن.