بلغ عدد الفلاحين المسجلين بالغرفة الفلاحية لولاية سطيف، أزيد من 37 ألف فلاح، حسب آخر الإحصائيات التي تضمنها سجل الغرفة، غير أن معظمهم يفتقدون لثقافة تأمين ممتلكاتهم، هذا ما كشف عنه ل«المساء"، السيد جمال قبايلي، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، الذي أكد، على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها مصالح الصندوق بالتعاون مع عدد من الشركاء، حول السبل الكفيلة لحماية المحاصيل الزراعية من خطر الحرائق خلال فصل الصيف، أن 20 بالمائة منهم مؤمنون، فيما يوجد 80 بالمائة منهم خارج مجال التأمين على محاصيلهم. نظم الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، نهاية الأسبوع المنقضي، أبوابا مفتوحة حول الوقاية من خطر الحرائق، بحضور عدد من الشركاء والفاعلين، على غرار مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية، والغرفة الفلاحية لولاية سطيف، وعدد من الجمعيات الناشطة في المجال. التظاهرة التي احتضنتها الساحة المحاذية لمقر الصندوق وسط مدينة سطيف، عرفت إقبالا كبيرا من قبل الفلاحين والمواطنين، تم خلالها تقديم شروح بالتفصيل من قبل مختصين حول الأسباب الرئيسية للحرائق، وإحصائيات دقيقة مرفقة بالصور حول الخسائر الناجمة عن الظاهرة، التي يذهب ضحيتها عشرات الفلاحين في صائفة كل موسم. المناسبة كانت فرصة لإطارات الصندوق لشرح مضامين دفتر تأمين الممتلكات الفلاحية، والفوائد التي يستفيد منها الفلاح كتعويضات عن أي خطر أو خسائر لممتلكاته. في هذا السياق، أوضح السيد جمال قبايلي، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، أن نسبة تأمين الفلاحين على ممتلكاتهم في ولاية سطيف لم ترق إلى تطلعات المسؤولين على الصندوق، في ظل غياب ثقافة التأمين لدى غالبية الفلاحين، رغم أن العدد الرسمي للمسجلين في الغرفة الفلاحية يفوق 37 ألف فلاح، في حين لا تتعدى نسبة المؤمنين العشرين بالمائة. مشيرا إلى أن هذه الفترة من السنة المتعلقة بالحصاد والدرس، تتعرض خلالها ممتلكات الفلاحين أكثر لمختلف الأخطار، في مقدمتها الحرائق، الأمر الذي دفع بالمسؤولين على الصندوق إلى تسطير برنامج تحسيسي وتوعوي لفائدة الفلاحين، يتضمن إجراء حملات ودورات تحسيسية ميدانية عبر جميع بلديات الولاية، لتختتم بتنظيم أبواب مفتوحة حول الوقاية من خطر الحرائق. أضاف المتحدث أنّ مصالحه وبهدف تحفيز الفلاحين لتأمين ممتلكاتهم، وضعت جميع وسائلها بالمجان لفائدة الفلاحين، لاستعمالها في عملية الحصاد، منها قارورة الإطفاء واللباس الخاص بالفلاح. مشيرا إلى أن خسائر الفلاحين المسجلة خلال صيف السنة الماضية سببها عدم التأمين، مما جعل الصندوق يقر إجراءات خاصة هذه السنة، منها عروض مغرية في العقد، والدفع بالتقسيط، وتوفير الأدوية واللباس بالمجان، بالإضافة إلى التنقل المجاني للخبير من أجل معاينة الأراضي الفلاحية، وامتيازات أخرى تحفيزية خدمة لمصلحة الفلاح بالدرجة الأولى، إلى جانب تسهيلات خاصة بالتعويضات التي لا تزيد عن ثلاثة أيام، بعد إنجاز محضر الخبرة، حيث يتم صبّ مبلغ التعويض في الحساب البنكي للفلاح بطريقة عصرية ومحترفة، خلافا للسنوات الماضية. تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف، أمضى خلال الأسبوع المنقضي، اتفاقية عمل وتعاون مع مجمع "آلجيريانا" المختص في تربية الدواجن بطريقة عصرية في سطيف، أشرف عليها السيد شريف بن حبيلس، المدير العام للصندوق، وهي الاتفاقية التي ستسمح بتأمين وأكثر مراقبة لنوعية الدواجن التي ستوجه للمستهلك، خاصة خلال شهر رمضان الكريم. ❊منصور حليتيم