أكد مختصون في الصيدلة خلال لقاء وطني علمي حول الصيدلية السريرية بوهران، على ضرورة فتح تخصص في الصيدلية السريرية في كليات الطب بالجزائر، ودمج هذا الاختصاص بكافة المستشفيات "من أجل حماية الصحة العمومية في الجزائر"، حيث أشار البروفيسور كمال منصوري، من كلية الطب بالجزائر العاصمة، إلى وجود تحضير لبرنامج وطني لما بعد التدرج، هو في طور الانتهاء، وسيتم ضمنه اقتراح تخصص الصيدلية السريرية حتى يصبح قائما بذاته. أضاف البروفيسور منصوري، أن الاقتراح يهدف إلى إطلاق هذا التخصص الذي يدرس حاليا في التدرج كمقياس، سيكون بمراكز نموذجية على مستوى الوطن، قبل تعميمه عبر كافة كليات الطب في الجزائر، مبرزا أهمية إدخال هذا التخصص في المستشفيات من أجل التكفل الفعال والأمثل لمرضانا وتحسيس الجميع، ومنهم الطبيب الذي يجب عليه تقبل هذا الاختصاص الذي سيساعده. كما أن على المريض أن يعرف عن وجود هذا التخصص الذي يعينه كثيرا في أخذ الدواء. من جهته، يرى البروفيسور يحي دلاوي، أستاذ بكلية الطب لولاية وهران، أن تواجد الصيدلية السريرية أمر ضروري في المستشفيات، من أجل حماية الصحة العمومية، داعيا إلى التعاون بين الطبيب والصيدلي السريري من أجل إعطاء علاج فعال وحماية الصحة العمومية. في هذا الصدد، اقترح نفس الأستاذ الذي قدم محاضرة حول عنوان "الصيدلي السريري، مقاربة جديدة في مكانة الصيدلي في المستشفيات الجزائر"، وضع قانون يسمح للصيدلي العيادي بالمشاركة والمساهمة في وصفة الدواء ومراقبة وتحليل وتصفية الوصفة الدوائية في إطار تعاونه مع الطبيب". من جانبه، أكد البروفيسور تومي هواري، من المؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر 1954" أن إدخال الصيدلية السريرية على مستوى المستشفيات، ستسمح بتأمين العلاجات والتكفل الفعال بالمريض، بالتالي تقليل من النفقات في المجال الصحي. وقد قدم البروفيسور تومي محاضرة حول "الصيدلية السريرية في الجزائر تجربة مصلحة اليقظة الصيدلية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية ‘أول نوفمبر 1954' بوهران، التي تحوز على مخطط تسيير أخطار الأدوية. تميز هذا اللقاء المنظم من طرف مخبر البحث والتطوير الصيدلي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954"، بالتعاون مع هذا المستشفى وكلية الطب، بتقديم سلسلة من المداخلات تناولت مواضيع حول الصيدلة السريرية وأفاق تطويرها في الجزائر. ❊ق.م