حلت بولاية الطارف، لجنة وزارية مشتركة للوقوف على واقع التنمية المحلية بالمنطقة، بعد زيارة قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي للولاية، الأسبوع المنصرم، حيث وعد بإيفاد هذه اللجنة نزولا عند الانشغالت التي أبداها ممثلو المجتمع المدني في لقائه بهم. حسبما ورد في بيان لوزارة الداخلية، قامت اللجنة بإيفاد لجنة وزارية مشتركة ترأسها الأمين العام لوزارة الداخلية صلاح الدين دحمون، إلى جانب الأمناء العامين لوزارات الموارد المائية والبيئة وممثل وزارة السكن "بغية تقييم وتيرة التنمية المحلية بالولاية، ومدى تنفيذ التعليمات المسداة من طرف السيد الوزير، لضمان تكفل أمثل باحتياجات مواطني الولاية"، حيث قامت اللجنة رفقة والي الطارف محمد بلكاتب، بمعاينة العديد من النقائص التي سجلت خلال الزيارات المتتالية للمسؤولين بجميع بلديات الولاية، يأتي في مقدمتها صيغة السكن الريفي التي تحصلت فيها الولاية على 1000 إعانة ريفية، فيما رفع ممثلو المجتمع المدني مطلب تخصيص إعانات مالية لتهيئة التجمعات الريفية بصيغة السكن الريفي، في إطار المشاريع البلدية للتنمية، والتي وعد وزير الداخلية بدوي بالتكفل بها وتهيئة هذه التجمعات السكانية من صندوق التضامن لوزارة الداخلية، فيما طالبوا بتقديم إعانات مالية لترميم أكثر من 42 مؤسسة تربوية وتوفير التدفئة للعديد من المؤسسات التربوية، إضافة إلى انشغالات طرحت على وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من طرف المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، تمحورت جلها حول رداءة الطرق والتزويد بعمال النظافة والتهيئة بالأحياء، إلى جانب المطالبة بمرافق تربوية من ثانويات في بعض البلديات، إضافة إلى مياه الشرب. اللجنة الوزارية المشتركة المكونة المكونة من ممثلي 5 وزارات، تنقلت للميدان بهدف تسجيل أهم الانشغالات التي طرحت، وبدأت بمشروع المحطة العائمة للضخ التي تزود 5 بلديات في الجهة الجنوبية بسد الشافية، كما تلقت اللجنة الوزارية المشتركة تفاصيل وافية من طرف المفتشة العامة للولاية عن وضعية 42 مؤسسة تربوية تحتاج إلى عمليات الترميم، واحتياجات 27 مدرسة ابتدائية تنعدم بها التدفئة المدرسية واعتبرها الأمين العام لوزارة الداخلية حتمية بجميع المؤسسات التربوية عبر الوطن. كما زارت اللجنة الوزارية المشتركة أيضا، التجمعات السكانية بصيغة السكن الريفي، إضافة إلى جزء الطريق السيار شرق غرب، بالموازاة مع تفقد وضعية الرتل المتحرك الذي دعمت به ولاية الطارف أثناء حرائق السنة الماضية، والمكون من مصالح الحماية المدنية ومصالح الغابات، إضافة إلى مركز الردم التقني وتسيير النفايات المنزلية بمنطقة السماتي في قرية المطروحة بولاية الطارف، والتي كانت من بين انشغالات سكان دائرة بوحجار في تسجيل مثل هذه المشاريع التي وعد بدوي بذلك. كما عاينت اللجنة الوزارية المشتركة وضعية المخيمات الصيفية التي خصصت لاستقبال 10 آلاف طفل من الجنوب الجزائري والهضاب العليا، فيما عاينت اللجنة الوزارية المشتركة التي أوفدها بدوي لولاية الطارف، تكملة لزيارته للولاية قبل أسبوع، جميع الانشغالات التي طرحت عن قرب. ❊محمد صدوقي