سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
« أمن تونس من أمن الجزائر والعملية الإرهابية الأخيرة تعتبر تحديا لمواصلة التنسيق الأمني بين البلدين» فيما ينتظر حلول لجنة وزارية مشتركة لدراسة احتياجات المنطقة، وزير الداخلية يصرح من الطارف:
صرح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نهار الخميس الماضي بالطارف على هامش زيارته العملية لمرافقة افتتاح الموسم الصيفي بالمنطقة، خلال معاينته مركز الحدود البري بأم الطبول، بأن العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت ثمانية أعوان من الحرس التونسي بولاية جندوبة الأحد الماضي بأن الجزائر تتضامن مع شقيقتها تونس في هذه المحنة، مشيرا إلى أن أمن تونس من أمن الجزائر، مؤكدا في الوقت نفسه على مواصلة التنسيق الأمني بين البلدين وتعزيز التعاون في شتى المجالات بين البلدين. قدمت شرطة الحدود ومصالح الجمارك بالمركز الحدودي البري عرضا تقنيا وحصيلة حركة العبور بهذا المركز خلال الخمس سنوات الأخيرة أين ارتفعت كثيرا حركة العبور لتصل ما يفوق 2 مليون شخص في السنة بزيادة نسبة تصل 126 بالمائة لسنة 2017 عبر مركز أم الطبول فقط الذي يشكل نسبة 14 بالمائة في حركة العبور على المستوى الوطني، واطلع وزير الداخلية السيد نور الدين بدوي على عملية إجراءات حركة العبور بالنسبة لشرطة الحدود ومصالح الجمارك التي تم تخفيف أعبائها على المسافرين في ظرف قياسي، وهو هو ما أكد عليه الوزير على سرعة الإجراءات وتقديم جميع التسهيلات في ظل عصرنة الإدارة والإستراتيجية المنتهجة سيما وأن أعدادا كبيرة من المغتربين الجزائريين حسب الوزير يحبذون العبور على تونس لدخول الجزائر عبر بوابة أم الطبول الحدودية أين دشن الوزير توسعة لهذا المركز. وزار وزير الداخلية والوفد المرافق له مركز التخييم الصيفي بمنطقة طنقة التابع للوكالة العقارية المحلية أين تم تقديم عرض وشروحات حول المخيمات الصيفية المتواجدة بالطارف التي تستضيف الأطفال المتمدرسين لمناطق جنوب البلاد على دفعات إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل، ودائما بمنتجع طنقة أين حطت مصالح الحماية المدنية إلى جانب مصالح الغابات والحظيرة الوطنية بالقالة رحالها لاستعراض إمكانيات هذه المصالح واطلاع الوفد الوزاري على عرض خاص حول الإجراءات المتخذة في مكافحة حرائق الغابات أين طالب الوزير بتقديم النقائص الموجدة لتفادي كارثة حرائق الصائفة الماضية التي كانت حسبه قاسية وكانت بفعل الطبيعة والإنسان أين اتخذت وقتها جميع الإجراءات ضد هؤلاء المتورطين، مشيرا الرجل الأول في وزارة الداخلية بأن جميع الإمكانيات وضعت لمكافحة الحرائق، كما تم إضافة 30 رتل متحرك هذا الموسم على المستوى الوطني للدعم بالنسبة للولايات الأكثر عرضة للحرائق على غرار ولاية الطارف، كما أكد الوزير على العامل التحسيسي للمواطنين والمجتمع المدني بالمحافظة على هذه الثروة الطبيعية التي باتت قيمة مضافة لاستغلالها في السياحة الغابية طبقا لتوجه الحكومة، كما أشرف وزير الداخلية والوفد المرافق له على افتتاح معرض في إطار موسم الاصطياف بشاطئ المرجان بالقالة وقدم له استعراض ضم مختلف الفرق الفلكلورية من مختلف ولايات الوطن وكذا إمكانات مختلف القطاعات بالطارف، فيما عقد في آخر محور للزيارة لقاء مع المجتمع المدني بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية بحضور منتخبين محليين وبرلمانيين والسلطات المدنية والأمنية، حيث قدم والي ولاية الطارف السيد محمد بلكاتب في مستهل هذا اللقاء مؤشر نمو بهذه الولاية بعد الاستفادة من المخطط الخماسي الأول والثاني وبرنامج نمو الإنعاش الاقتصادي إلى جانب البرنامج الاستعجالي الخاص بدعم مياه الشرب لولايتي الطارف وعنابة، وغيرها من الإنجازات، كما تم تقديم جملة من النقائص واحتياجات المنطقة ارتكزت على أربع نقاط في جانب دعم إضافي من برنامج السكن الريفي وهو النمط السكني الذي حقق نجاحا كبيرا بالطارف ومحل طلب واهتمام مواطني المنطقة نظرا لطابعها الريفي، تهيئة التجمعات السكنية الريفية الجديدة واحتياجاتها لمشاريع البنية التحتية، ورفع التجميد عن مشروع ترميم السكنات القديمة بمدينة القالة السياحية. من جهته أدلى رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد لخضر بوحارة بدلوه كذلك باحتياج المنطقة إلى إضافة بلديات جديدة لكل من داغوسة، عين علام، سيدي قاسي وبرجيلات في التقسيم الإداري القادم وكذا تحيين قانون الشعاع الجمركي الذي أضر كثيرا بالحركة التجارية بالمنطقة، إنجاز مقرات جديدة لبعض البلديات والمصالح العمومية، إنجاز طريق ساحلي على طول 45 كلم من مدينة القالة إلى منطقة البطاح ببلدية بن مهيدي وغيرها من النقاط، ليفتح المجال بعدها إلى ممثلي المجتمع المدني وبعض المنتخبين المحليين لرفع انشغالاتهم ليكون القاسم المشترك بين هؤلاء المطالبة بتمديد ترؤس الوالي محمد بلكاتب للهيئة التنفيذية لفترة أخرى لمواصلة المسار التنموي بالطارف، ليرد بعدها الوزير بدوي بأن المواطن أولوية الأولويات، أما بالنسبة للانشغالات المطروحة من طرف المتدخلين خلال هذا اللقاء فقد اعتبرها السيد نور الدين بدوي من الطموحات سوف تعمل وزارته حسبه على تسييرها ميدانيا من خلال إنزال لجنة وزارية مشتركة يترأسها أمناء عامون لعدة وزارات التي ستكون مع نهاية الأسبوع القادم لدراسة أهم الانشغالات واحتياجات المنطقة حسب الأولوية لتجسيدها ميدانية سواء انطلاقا من دعمها من طرف صندوق الدعم والتضامن الاجتماعي للجماعات المحلية أو تمويل آخر، كما منح وزير الداخلية ترخيصا استثنائيا لولاية الطارف لتوظيف عدد من عمال النظافة على مستوى بعض البلديات التي تشتكي العجز أين يحدد أولويتها والي الولاية. وقد اعتبر الوزير بأن طوق النجاة لهذه الولاية الحدودية التي تزخر بمؤهلات طبيعية فريدة من نوعها في الاستثمار في المجال السياحي بتهيئة مناطق التوسع السياحي لجلب المستثمرين بالإضافة إلى مناطق النشاط التجاري والصناعي والاعتماد على الطاقة الشبابية من خريجي الجامعات الذي اعتبره بدوي هو الاستثمار الحقيقي.