أعطى وزير الصناعة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، صباح أول أمس، إشارة انطلاق أول عملية تصدير باشرها، مصنع النسيج «تيال» للشريك التركي لصناعة الخيوط والقماش والألبسة، حيث قام المجمع بتصدير 200 طن من مختلف أنواع الخيط الذي يدخل في صناعة الملابس ل4 دول وهي، تركيا، البرتغال، بولونيا وبلجيكا، انطلاقا من ميناءي وهران ومستغانم. في انتظار أن توسع العملية خلال الأشهر القادمة. عملية التصدير هذه هي الأولى من نوعها التي انطلقت من مركب إنتاج الخيوط والأقمشة وتفصيل الألبسة، والمنجز في إطار الشراكة بين التركية والجزائرية، حيث تمّ شحن 200 طن من مختلف أنواع الخيوط ب11حاوية، أخذت طريقها إلى دول أوربية. على هامش الحدث، أكد وزير الصناعة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، بأن هذه العملية هي الأولى من نوعها، وتعتبر ذات أهمية كبيرة فيما يخص السياسة العامة للبلاد، وذكر بأن المركب شرع في إنجازه في 2016، حيث خصصت له مساحة تفوق ال300 هكتار ليدخل الإنتاج والتصدير بعد 28 شهر. مشيرا إلى أن هذه عملية ضرورية، حيث ستمكن من تسريع ورفع النشاط الاقتصادي ومعه التصدير وتقليل الاستيراد. وضاف بان مشاركته في عملية التّصدير تمهّد للمستقبل الواعد، مركزا على سعادته لزيارة المركب العملاق، الذي يعتبر من اكبر المركبات في العالم حيث يوظف حاليا 1000 عامل. ملمحا إلى بلوغ عدد العمال ال10000 في سنة 2022 ليبلغ 25000 في سنة 2025، مضيفا أن المركب يعتبر مكسبا كبيرا للاقتصاد الوطني وليس للمنطقة فقط. وقال يوسفي أن الأهم في زيارة اليوم هو التكنولوجيا الحديثة التي يستعملها المركب في الإنتاج وكذا الصيانة الآلية وهي من آليات الجيل الثالث. فيما سيتم تدعيم المركب بتقنيات الجيل الرابع في المستقبل القريب ول10 سنوات، حيث أكد أن الجزائر وفقت في التصدير سواء في مجال النسيج إضافة إلى مواد البناء والمنتوجات الالكترونية. و هي خطوة ايجابية للوصول تدريجيا إلى تنويع الصادرات، مع العلم أن 60 % من الطاقة الإنتاجية للمركب موجهة للتصدير