نفى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى، أمس، أن تكون اللقاءات التي تنظمها الأحزاب المساندة لترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عهدة جديدة تشكل ضغطا على الرئيس، مبرزا في سياق متصل بأن عدد التشكيلات الداعمة لاستمرار الرئيس في الحكم تتزايد يوما بعد يوم. وأوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي خلال لقاء صحفي نشطه على هامش لقائه التشاوري مع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول بمقر الأرندي بالعاصمة، أن هذا اللقاء يدخل في إطار الشراكة السياسية التي تجمع الحزبين والتي تشمل حسبه مناقشة الرهانات السياسية. وإذ جدد التأكيد بالمناسبة على أن «الأرندي» له مواقف داعمة من أجل عهدة جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة، لافتا إلى أن عدد المساندين للرئيس بوتفليقة يزداد يوما بعد يوم أوضح السيد أويحيى، بأن اللقاءات التي تجمع الأحزاب المساندة للرئيس في الفترة الأخيرة «ليست ضغطا عليه من أجل الترشح». من جانب آخر وردا على سؤال حول حالة الغضب التي تبعت تصريحاته بخصوص منع تنظيم الحفلات والمهرجانات الفنية في بعض الولايات على غرار ورقلة، شدد أويحيى، على أن قضية منع تنظيم مهرجانات في بلدان غير الجزائر قد يؤدي لأروقة المحاكم وإلى السجن، مشيرا إلى أن تلك المهرجانات أقيمت للمواطنين «ولا يجوز حرمانهم منها». وفي رده عن سؤال يتعلق بموقف الحزب من الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار اللحوم البيضاء في الفترة الأخيرة، أرجع أويحيى، الأمر إلى قانون العرض والطلب، حيث قدر بأن استهلاك اللحوم البيضاء في مثل هذه الفترات يكون بكثرة نظرا لعدة عوامل، مشددا في سياق متصل على أن الدولة لازالت تقدم الدعم تفاديا للمضاربة وتمارس دورها في الرقابة على الأسواق. من جانبه أكد عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر أن حزبه وحزب «الأرندي» يتطلعان إلى تحقيق تعايش سياسي بين مختلف تشكيلات الطبقة السياسية في البلاد، «ولا يريدان أن يتحول الاختلاف إلى معارك سياسية»، مضيفا بأن الطرفين اتفقا على توسيع اللقاءات الثنائية وجعلها لقاءات جماعية للدخول في حملة سياسية قوية، خاصة في ظل حسمهما في قرارهما المتعلق بالرئاسيات القادمة. وأكد غول، إستمرار حزبه في الوفاء للرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن «بين الحزب والرئيس بوتفليقة عقد أخلاقي». كما اعتبر اللقاء الذي جمع «تاج» و»الأرندي» لقاء «طبيعيا وبديهيا» كونه جمع بين حزبين ممثلين في الحكومة، أوضح بأن اللقاء خرج بحوصلة التوافق والتطابق في ملفات تهم مستقبل البلاد. للإشارة فقد جدد كل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر خلال اللقاء نداءهما لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل «الاستمرار في خدمة الجزائر واستقرارها». وخلص اللقاء الذي جمعهما إلى تأكيد الحزبين على «دعمهما الثابت لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مجددين نداءهما له للاستمرار في خدمة الجزائر واستقرارها خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتوترة، ومواصلة مسار التنمية الوطنية». وأوضح بيان للتجمع الوطني الديمقراطي أن هذا اللقاء كان «مناسبة للتجمع للتنويه بالعلاقات الوطيدة التي تربطه بحزب «تاج»، لاسيما في إطار الحكومة والبرلمان»، مشيرا إلى أن الحزبين «عبّر عن ارتياحهما للنتائج الإيجابية المسجلة هذه السنة على صعيد تحسين النمو الاقتصادي وتراجع نسبة البطالة في البلاد».