أجرى وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس، اتصالا هاتفيا مع الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية، السيد جان إيف لو دريان، حسبما أعلن عنه أمس الناطق باسم الوزارة عبد العزيز بن علي شريف. وأوضح نفس المصدر في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، أن هذا الاتصال الذي يندرج ضمن تقاليد الحوار والتشاور بين البلدين، سمح للطرفين باستعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية، في سياق التحضير للاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية-الفرنسية (كوميفا) والدورة الثانية للحوار الاستراتيجي، الذي يترأسه الوزيران والذي سيعقد في باريس في أكتوبر المقبل. كما تبادل الطرفان، بالمناسبة، وجهات النظر حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في الساحل وليبيا. ففيما يتعلق بالساحل، فقد أعرب الوزيران عن قناعتهما بأن نتائج الانتخابات الرئاسية في مالي، والتي جرى دورها الأول في 29 جويلية الفارط، من شأنها تسريع العملية السياسية والمصالحة الوطنية، معربين عن أملهما في أن تعطي مرحلة ما بعد الانتخابات الأولوية لإنجاز تنفيذ اتفاق السلام. وأكد الطرفان في هذا الإطار إرادة كلا من الجزائر وفرنسا لمواصلة دعم حكومة مالي في استراتيجيتها الرامية إلى إنهاء الأزمة ومكافحة الإرهاب. وبخصوص الوضع في ليبيا، فقد ناقش الوزيران التطورات والجهود الأخيرة المتعلقة بإنهاء الأزمة بهذا البلد، حيث جدد في هذا الصدد، حسب بيان الخارجية تأكيد استعدادهما الكامل لعدم ادخار أي جهد من أجل المساهمة في استكمال مسار التسوية للأمم المتحدة ومتابعة الالتزامات التي قطعتها الأطراف الليبية في مؤتمر باريس. وشدد الطرفان في هذا السياق على ضرورة أن تمكن كل هذه الجهود من إنشاء مؤسسات وطنية قادرة على الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها الإقليمية وسيادتها وتماسكها الوطني.