أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس، أن مكاسب تنموية كبيرة تحققت بفضل السياسة الجوارية وانتهاج البرامج الخماسية التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والمرتكزة على الاستماع للمواطن وانشغالاته. وذكر الوزير على هامش زيارته إلى ولاية غليزان، أن «هذه السياسة جعلت المواطن في قلب جميع الاستراتيجيات والتحديات التنموية عبر مختلف أنحاء التراب الوطني، مبرزا أن «الطموحات لازالت كبيرة في تحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب الكبرى». وعلى مستوى دوار أولاد يعلى بدائرة المطمر حيث التقى مواطني المنطقة أبرز السيد بدوي، أهمية المكاسب المحققة بفضل سياسة السّلم والمصالحة الوطنية التي نجحت في تخليص المناطق النائية من ويلات الإرهاب التي شهدتها خلال تسعينيات القرن الماضي، وهي المناطق التي باتت تحظى بمختلف الأشكال والبرامج التنموية. وأعرب سكان المنطقة التي تحتضن مشروع تحويل مياه محطة تحلية مياه البحر للمقطع لفائدة ولاية غليزان عن طريق شبكة رواق»ماو»، عن ابتهاجهم لهذه العملية التنموية التي تمكن المناطق النائية وحتى الجبلية من التزود اليومي بالمياه الصالحة للشرب. كما تطرق الوزير أيضا إلى تطور مكانة المرأة في الوسطين الحضري والريفي وإدماجها «بشكل كبير» في مختلف الميادين، وفقا للسياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية. تغطية حاجيات المدراس بالطاقات المتجددة دامت زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية لولاية غليزان، أكثر من 10 ساعات كاملة، حيث استهلها من بلدية بن داود بتدشين وتسمية مجمع مدرسي بحي مينا مزودة بالطاقة الشمسية، كاشفا بالمناسبة عن تجهيز أكثر من 500 مدرسة ابتدائية بالطاقة الشمسية على المستوى الوطني، على أن تشمل العملية مستقبلا، المتوسطات والثانويات. كما أكد السيد بدوي، بأن الدخول المدرسي القادم سيكون مريحا إثر تنفيذ توصيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومنها إقراره رفع التجميد عن كل المشاريع التربوية. بعدها قام السيد الوزير، بتدشين مقر الوحدة المتنقلة للشرطة القضائية ببن داود والتي تعد الفرقة الرابعة على مستوى الولاية، واستمع لانشغالات الأعوان الفرقة الذين طالبوا بمنحهم ثلاث عمارات لاستغلالها كنزل لعناصر الشرطة. كما دشن الوزير الوحدة الرئيسية للحماية المدنية والتي دخلت حيز الخدمة 2013، وحضر بالمناسبة مناورات تطبيقية لعناصر الحماية في تقنيات التدخل والإنقاذ، فيما وضع بدائرة يلل حيز الخدمة مشروع تحلية مياه البحر ضمن مشروح التحويل مستغانمغليزان الهادف دعم شبكة المياه الصالحة للشرب عبر 30 بلدية من بلديات الولاية، حيث تم ربط 11 بلدية وتزويد سكانها بمياه البحر المحلاة كمرحلة أولى، من هذا المشروع الذي اعتبره السيد بدوي «مشروعا ضخما ومن أكبر تحديات الدولة في مجال دعم التنمية. وانتقل الوزير بعدها إلى المنطقة الصناعية سيدي خطاب حيث تفقد مركب النسيج «تايال» المنجز في إطار شراكة جزائرية تركية والذي دخل مؤخرا مرحلة التصدير إلى أربع دول أوروبية وهي البرتغالبلجيكاتركيا وبولونيا، حيث ألح السيد بدوي، بالمناسبة على ضرورة توسيع نشاط المركب بالاستثمار في مجال زراعة القطن على اعتبار أن الولاية ذات طابع فلاحي. وزير الداخلية الذي عاين بالمناسبة ضريح الولي الصالح سيدي امحمد بن عودة، تزامنا مع إحياء أهل المنطقة «فليتة خمس أخماس» لما يعرف بالتويزة، واصل زيارته للولاية بمعاينة عدة مشاريع ومرافق عمومية بعدد من البلديات، حيث دشن ببلدية سيدي امحمد بن علي مركبا جواريا أطلق عليه اسم فاطمة نسومر، حاثا القائمين على المركب على تدعيمه بمسبح، في حين دشن بمازونة متوسطة بلغت تكلفة إنجازها اكثر من 21 مليار سنتيم ومن المنتظر أن تفتح أبوابها مع بداية الدخول المدرسي الجديد، قبل أن يعاين المسجد العتيق الذي كان مركز إشعاع إسلامي يجلب الطلبة من مختلف ربوع الوطن. وببلدية وادي ارهيو أشرف الوزير، على وضع حجر الأساس لإنجاز محطة تطهير وتصفية المياه لفائدة 92 ألف نسمة قابلة للتوسعة إلى 114 ألف نسمة، لتكون بعد ذلك منطقة الونشريس، النقطة الأخيرة في زيارة الوزير، حيث قام بمعاينة مستشفى عمي موسى الذي يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز وأشرف على تسليم رمزي لمفاتيح سكنات جديدة بمختلف الصيغ وصكوك بنكية وشهادات تكوين للجامعيين المتخصصين في مجال تقنيات تسيير المؤسسات، فضلا عن تسليم قرارات الامتياز لمستثمرين أصحاب المشاريع ليختم زيارته بلقاء مع المجتمع المدني بالولاية.