توقع رئيس المجلس الوطني متعدد المهن لفرع الدواجن قولي المومن، في تصريح ل "المساء" أمس، ارتفاعا جديدا لأسعار الدواجن بسبب عدم تطبيق مصالح وزارة المالية لقرار إلغاء الضريبة على القيمة المضافة المحتسبة على منتوجي الذرة والصوجا، مشيرا إلى أن إنتاج اللحوم البيضاء انخفض في الفترة الأخيرة بنسبة 20 بالمائة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف ودرجات الحرارة، ما يهدد حسبه استقرار الشعبة في ضل تجاهل وزارة المالية لمطالب المربين. بعد أسبوع من الاجتماع المستعجل الذي جمع الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كمال شادي، بأعضاء المجلس الوطني متعدد المهن لفرع الدواجن لمناقشة أسباب التهاب أسعار اللحوم البيضاء، وتعهد مسؤول الوزارة بالسعي إلى إعفاء موردي الأعلاف من دفع الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على أسعار الذرة والصوجا، لا يزال المربون يشتكون من ارتفاع أسعار الأعلاف بسبب رفض مصالح الجمارك تطبيق قرار تجميد هذه الضريبة التي ارتفعت إلى 19 بالمائة. ووفقا لتصريحات استقتها "المساء" من ممثلي مربو الدواجن، فقد تم في وقت سابق إعفاء المستوردين من دفع هذه الضريبة قبل أن يتم منذ قرابة شهر فرضها عليهم من جديد "دون سابق إنذار" من طرف مصالح الجمارك، الأمر الذي دفعهم إلى رفع أسعار الأعلاف بطريقة مفاجئة ما أثقل كاهل المربين ودفعهم بدورهم إلى رفع أسعار بيع الدواجن، مع العلم أن أسعار الصوجا ارتفعت من 2600 إلى 3450 دينار للقنطار فيما ارتفعت أسعار الذرى من 5400 إلى 6000 دينار للقنطار. وتم الاتفاق أمس، بين الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري المجلس الوطني متعدد المهن لفرع الدواجن، على مطالبة المؤسسة العمومية للتغذية وتربية الدواجن "أوناب" بعدم احتساب قيمة الضريبة على القيمة المضافة لدى بيعها للأعلاف، خاصة وأن هذه الأعلاف المسوقة حاليا تدخل ضمن مخزونها القديم الذي تم جلبه بدون رسوم وذلك في محاولة من الوزارة، لدفع المستوردين الخواص إلى تخفيض أسعارهم في انتظار تطبيق مراسلة وزارة المالية المتعلقة بإلغاء الرسوم الضريبية. على صعيد آخر أعاب رئيس المجلس متعدد المهن لفرع دواجن على مؤسسة "أوناب" طريقة تعاملها مع المربين، مشيرا إلى أنها كانت أول من رفع أسعار الأعلاف قبل أن يلتحق بها باقي المتعاملين الخواص. وقد تم حسبه إعلام مصالح الوزارة الفلاحة المقرر أن تتدخل لتفعيل قنوات الاتصال ما بين المربين وإدارة هذه المؤسسة العمومية. أما فيما يخص منحى أسعار اللحوم البيضاء، فقد توقع السيد قولي، ارتفاعها من جديد خلال الأيام المقبلة، من منطلق أن العرض انخفض في الفترة الأخيرة بنسبة 20 بالمائة بعد خفض المربين المعتمدين إنتاجهم، في وقت تم فيه تسجيل عزوف عدد كبير من المربين الصغار على تسمين الدواجن بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأشار قولي، في نفس الصدد إلى أنه في حال استمرت الأوضاع على حالها سيجد المجلس صعوبة كبيرة في تنظيم الفرع واستقطاب المربين الصغار الذين ينشطون في السوق السوداء، خاصة وأن هؤلاء يمونون سوق اللحوم البيضاء بنسبة 70 بالمائة. أما عن تبعات حملة المقاطعة التي دعت إليها المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، اعترف رئيس المجلس بأن المقاطعة أثرت سلبا على نشاط المربين من منطلق أن ارتفاع الأسعار لم يأت دون أسباب. وحذّر في المقابل من تردي نوعية اللحوم البيضاء التي تكدست لدى التجار لمدة طويلة ويتم حاليا بيعها للمستهلكين على أساس أنها طازجة، داعيا مصالح المراقبة التابعة لوزارة التجارة إلى تشديد الرقابة على التجار.