تستضيف تشكيلة جمعية وهران عصر اليوم اتحاد البليدة بشعار متساو، وهو التدارك بعد الافتتاح المخيب خارج الديار أمام أولمبي الشلف بالنسبة للجمعية، وداخلها في مواجهة وداد تلمسان بالنسبة للبليديين. تُلعب المباراة وعلى غير العادة بملعب "أحمد زبانة" عوض "الحبيب بوعقل"، الذي يشهد الروتوشات الأخيرة على بساطه الاصطناعي. ويبدي "الجمعاوة" تخوفا من تسجيل خيبة أخرى بسبب ما قالوا عنه عدم تعوّد لاعبيهم على اللعب على أرضية ملعب زبانة الفسيح، والصعوبة التي يجدونها في التاقلم على معالمه مقارنة بالزائر البليدي، الذي لا يهمه هذا العامل بقدر ما يعنيه اتباع طريقة لعب ناجعة، تعينه على العودة إلى دياره سالما غانما. غير أن المدرب منير زغدود بدا غير مكترث لهذه التخوفات، وركز جهوده طوال الأسبوع، على تجهيز تشكيلة تتقد حماسا وطموحا لإهداء الأنصار أول فوز في الموسم الجديد، يكون عنوانا لنتائج إيجابية مسترسلة في قادم الجولات. وركز كثيرا على الرفع من الأداء البدني وتصحيح الأخطاء الدفاعية التي كانت سببا في تضييع نقطة ثمينة بمعاقل الشلف في الجولة الماضية. واستعان في ذلك بمباراة تطبيقية ضد الرديف، كسبها الأكابر بثلاثية مقابل هدف واحد، لكنها لم تبح بكامل نوايا المدرب زغدود، الذي فضل إخفاء بعض أوراقه، بعدما عمد إلى إشراك اللاعبين البدلاء والشباب في أغلب زمن المباراة، لكن مع استحسان أداء الخط الأمامي الذي يُنتظر منه إظهار نفس الفعالية الهجومية ضد البليديين اليوم. وينتظر الطاقم الفني استرجاع المهاجم حاجي بكامل إمكانياته، وهو الذي اكتفى بالركض حول الملعب مؤخرا، الذي تعافى حديثا من إصابة على مستوى الظهر. ونفس الشأن بالنسبة لزميله حداد إلياس، الذي حصل على الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات وحتى المنافسة الرسمية، لكن بدون معرفة إن كان سيدخل في مخططات مدربه زغدود أم لا بمناسبة لقاء ممثل "مدينة الورود". في المقابل، سيُحرم الفريق من ورقة هجومية هامة بعد إحالة المهاجم وليد حميدي على الراحة الإجبارية لمدة 20 يوما؛ لعدم تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها سابقا، مما قد يضطر مدربه لتحضير المنتدب الجديد فرحي، ليساعد هشام شريف الذي أدى مباراة مقبولة جدا في الشلف، وحتى بن تيبة المعول عليه هو الآخر. كما قد يستنجد زغدود بلاعب الرديف كروم ليقوي به محور الدفاع إذا استُخرجت إجازة هذا اللاعب الواعد في وقتها.