تخوض مولودية وهران، غدا بعد الزوال، مباراتها الودية الثالثة في برنامج طاقمها الفني في فترة الراحة، التي أحيلت عليها مجبَرة كباقي فرق الرابطة الاحترافية الأولى، والثانية أمام نفس الفريق سريع غليزان، لكن هذه المرة بملعب هذا الأخير الشهيد زوقاري الطاهر، وهي بمثابة لقاء عودة بعد الأول الذي لُعب منذ أسبوع بملعب أحمد زبانة بوهران، وانتهى بتعادلهما هدفين في كل شبكة. كان مفترضا لعب هذه المباراة الودية بعد غد الإثنين، ولإلحاح المدرب الوهراني عمر بلعطوي لدى الغليزانيين، تقدم ب 24 ساعة، بسبب التزام مولودية وهران بمباراتها المتأخرة أمام نظيرتها العاصمية يوم الجمعة القادم 21 أفريل، في برمجة جديدة، أخلطت حسابات بلعطوي، خاصة أنه سبق له ضبط برنامج على أساس مواجهة العاصميين يوم 25 أفريل القادم، وهو الأمر الذي أغضبه كثيرا، وجعله يصرح بأنه أُجبر على ضبط برنامج تحضير لقاء مولودية العاصمة للمرة السابعة، معتبرا تغيير البرمجة كل مرة أمرا لا يخدم مصلحة فريقه وكرة القدم الجزائرية عموما، ويتسبب في فقد مجموعته التركيز اللازم، لكنه استطرد بأنه مجبر على التكيف مع كل طارئ وجديد يلحق ببرمجة البطولة الوطنية. فضلا عن تذبذب التحضير تعرف تشكيلة مولودية وهران تخلّف الثنائي دلهوم وسويبع، الذي تأكد غيابه عن لقاء مولودية الجزائر بقرار من الطاقم الطبي للفريق رغم تخلصه من الإصابة، فعودته للتدريب تتم تدريجيا، ولازال فاقدا الجاهزية المطلوبة، وهو ما دفع بالمدرب بلعطوي إلى تجهيز سباح ليخلف دلهوم، ويساعد زميله بلعباس في محور الدفاع، والمناداة على مهاجم تشكيلة الرديف الشاب حميدي، ليكون ضمن القائمة المعنية بلقاء "العميد" ويعوّض سويبع بعد القدرات المسلّم بها التي أبان عنها حميدي في المقابلتين الوديتين التحضيريتين الأخيرتين ضد تشكيلة الرديف وسريع غليزان. تشكيلة الرديف تعبر إلى نهائي الكأس من جانب آخر، حققت تشكيلة الرديف إنجازا هاما بعد تأهلها إلى المباراة النهائية من منافسة كأس الجزائر الخاصة بهذا الصنف، عقب فوزها، بعد زوال أول أمس بملعب أحمد زبانة، على ضيفها نصر حسين داي بهدف وحيد. وسيتنافس "الحمراوة" للظفر بالكأس مع الفائز من مباراة جمعية وهران بأولمبي الشلف، التي لعبت أمس بملعب الحبيب بوعقل. ولقد عبّر مدرب مولودية وهران جمال بيكادجة عن سعادته الكبيرة بهذا التأهل في تصريح مقتضب ل "المساء". وأضاف: "في الحقيقة كنت متخوفا من وقوع أشبالي في فخ السهولة أمام النصرية، خاصة بعدما سبق لنا تجاوزها في مواجهتي البطولة الوطنية، وبحصتين ثقيلتين (4/1 و 4/2)، لكن الحمد لله، نجحنا في تحقيق حلمنا، وأتمنى ملاقاة الجيران "الجمعاوة" في المباراة النهائية حتى تبقى الكأس بمدينة وهران".