كشف المدير المركزي لقسم التزويد بمياه الشرب بوزارة الموارد المائية عمر بوقروة، أن الجزائريين استهلكوا أكثر من 9 ملايين متر مكعب من المياه في ظرف 6 ساعات فقط خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن كل محطات الإنتاج والضخ عملت بطاقتها القصوى لتلبية طلبات المواطنين، ما سمح هذه السنة بتدارك نقائص السنوات الفارطة والحد من مشكل الانقطاعات. وأكد السيد بوقورة خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس بمقر شركة إنتاج المياه "سيال" بالعاصمة لتقييم عملية تزويد المواطنين بمياه الشرب في أول يوم من عيد الأضحى، أن الحملات التحسيسية التي قامت بها مؤسسات تسيير إنتاج المياه بهدف عقلنة استعمال المياه يوم العيد وتلك التي أطلقتها مصالح الديوان الوطني للتطهير لحث المواطنين على عدم التخلص من نفايات عمليات النحر في المجاري، سمحت إلى حد كبير بالتحكم في عملية توزيع أكثر من 9 ملايين متر مكعب عبر كافة ولايات الوطن، منها 1,2 مليون متر مكعب بالعاصمة وتيبازة، و5 ملايين متر مكعب عبر 44 ولاية مسيَّرة من طرف الجزائرية للمياه. وأوضح ممثل الوزارة أن المواطنين تفهموا الوضع من خلال التخلي عن العادات السيئة التي كانت تطبع تصرفاتهم في عيد الأضحى، على غرار استغلال كميات كبيرة من المياه لتنظيف الشوارع، بدون مراعاة الحاجة إلى توفير المياه، مؤكدا أن إسهام الشاحنات الهيدروليكية في تنظيف مواقع النحر بالتنسيق مع شاحنات السلطات المحلية، قلص من حجم المياه المستعلمة. من جهته، كشف المدير العام للجزائرية للمياه "أ دي أو" إسماعيل عميروش، عن تسجيل ما بين 100 و200 اتصال عبر مراكز النداء التابعة للجزائرية للمياه في 44 ولاية، موضحا أن 50 بالمائة من هذه الاتصالات تخص سكان الطوابق العليا، الذين سجلوا انخفاضا في نسبة تدفق المياه. وأشار إلى أن فتح كل الحنفيات في وقت واحد ما بين الساعة السابعة والنصف صباحا والواحدة زوالا، أحدث اضطرابات في تموين العمارات. وعن حالات قطع التموين في أول أيام العيد، أكد عميروش تسجيل حالتين فقط بسبب قطع الكهرباء عن محطات الضخ، ما أدى إلى توقف تموين بعض البلديات بالمياه، واللجوء إلى الشاحنات المدعمة بالصهاريج لتزويد المواطنين. وبالنظر إلى البرنامج المسطر مع كل الوحدات الجهوية للجزائرية للمياه، لم يتم استغلال إلا 200 شاحنة من أصل 400 شاحنة كانت معدة للاستخدام بالمناسبة، ما يؤكد حسب نفس المسؤول، أن "الوضعية كانت مريحة" مقارنة بالسنة الفارطة. في سياق متصل، تطرق مدير الاستغلال والإنتاج بشركة «سيال" إسماعيل بونوح، لعملية تموين سكان العاصمة بالمياه في أول أيام العيد، حيث أكد أن الخزانات كانت مملوءة على الساعة الخامسة فجرا، ليتم استهلاك كل المياه المخزنة خلال 6 ساعات التي أعقبت صلاة العيد، مشيرا في نفس الصدد إلى أن محطات تحلية مياه البحر ومحطات معالجة وضخ المياه، اشتغلت بطاقتها القصوى لإعادة ملء الخزانات وضمان عدم قطع التموين. وعن النقاط "السوداء" التي سجلت في اليوم الأول من العيد، ذكر بونوح بعض الاضطرابات التي تم تسجيلها في تزويد عدد من أحياء بلديات الجهة الشرقية للعاصمة، على غرار درقانة وعين طاية وبرج البحري، مشيرا إلى أن أسباب الانقطاع تعود إلى العدد المرتفع لسكان هذه البلديات، وعدم توسيع القناة الرئيسة للرفع من كميات المياه الموزعة، ما أدى بالشركة إلى توزيع 29 شاحنة مدعمة بصهاريج على البلديات المتضررة، مع العلم أن مركز النداء استقبل في أول يوم عيد الاضحى 3873 اتصالا من الزبائن للتبليغ عن الانقطاعات والتسربات المسجلة. أما فيما يخص مجال التطهير فأوضح المدير العام للديوان الوطني للتطهير نصر الدين بن زرقة، أن الحملة التحسيسية التي سبقت يوم العيد لحث المواطنين على عدم التخلص من نفايات النحر في مجاري الصرف والامتناع عن رفع أغطية البالوعات لرمي الفضلات، أعطت نتائج إيجابية، حيث لم يتم، حسبه، تسجيل أي حالة لانسداد القنوات والمجاري. وفيما يخص الفيضانات التي سُجلت بولايتي باتنة وغرداية، كشف بن زرقة أن سببها يعود بالدرجة الأولى إلى النفايات الصلبة، على غرار القارورات البلاستيكة والأكياس التي سدت مجاري الصرف الصحي عبر الشوارع والطرقات، مؤكدا أن أعوان الديوان واصلوا إلى غاية نهار أول أمس، عمليات تنظيف الشوارع ورفع النفايات التي سدت المجاري مدعمين بأعوان من ولايات مجاورة، على غرار قالمة وقسنطينة. نوال.ح