معدل الاستهلاك يرتفع من 180 إلى 300 لتر في اليوم جنّدت وزارة الموارد المائية، ،أكثر من 9 ملايين متر مكعب من المياه عبر الوطن منها لتغطية طلبات المواطنين يومي العيد ،منها 1مليون و 200 م3 بالعاصمة و تيبازة، و 5 ملايين متر مكعب عبر 44 ولاية تسيرها الجزائرية للمياه، فيما ستعتمد البلديات المسيرة لعملية توزيع المياه نفس خارطة الطريق مع تشغيل كل محطات الضخ و الإنتاج و الآبار بكل طاقتها القصوى لتلبية طلبات المواطنين. في هذا الاطار أوضح المدير المركزي لماء الشروب بالوزارة ، عمر بوقروة، مرفوق بالمدير العام للجزائرية للمياه إسماعيل عميروش و مدير الاستغلال و الإنتاج لشركة « سيال» سليمان بونوح ندوة صحفية بمقر مركز المراقبة و التحكم لمؤسسة المياه و التطهير حول تحضيرات يوم العيد الاضحى، أن وزير الموارد المائية قد نصب منذ أسبوع لجنة متابعة تجتمع يوميا للوقوف على التحضيرات التي تتم عبر كامل التراب الوطني لضمان تشغيل كل منشآت إنتاج و تطهير المياه بكل طاقتها يوم العيد. و بناء عليه تم البدء منذ أمس، في ملأ كل الخزانات عن آخرها، بهدف تموين المواطنين ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة الثانية بعد الظهر باعتبار أن الفترة الصباحية هي فترة الذروة و التي تعرف أكبر كمية للاستهلاك، حيث في الأيام العادية يتم تخصيص ما بين 180 و 200 لتر لكل فرد في اليوم، وهي الحصة التي ترتفع يوم العيد إلى 300 لتر لكل شخص، وهو ما يضطر كل محطات الضخ للعمل بطريقة مستمرة لمدة 24 ساعة قبل يوم العيد لضمان توفير المياه في الحنفيات. بدوره أكد المدير العام للجزائرية للمياه، عميروش إسماعيل، تجنيد كل إمكانيات إنتاج المياه، سواء من خلال السدود أو محطات تحلية مياه البحر و الضخ المستمر من الآبار لمضاعفة إنتاج المياه في اليوم الأول من العيد، و ضمان توزيع عادل للمياه لكل المواطنين، داعيا المواطنين إلى الاستغلال العقلاني للمياه و و ترشيد الاستهلاك حتى لا يحرم سكان الطوابق العليا. وأشار عميروش إلى تجنيد كل مصادر المياه من سدود و محطات التحلية و الآبار و مضاعفة إنتاجها لأقصى درجة لمواجهة أي طارئ ، كما تقرر اتخاذ جملة من الاحتياطات لرفع إنتاج 80 محطة لمعالجة و إنتاج المياه مع تجنيد 400 شاحنة صهريج في حالة تسجيل اضطرابات في التموين . وقصد ضمان عقلنة استغلال المياه، تقرر هذه السنة ، اللجوء إلى الشاحنات الهيدروليكية التابعة للسلطات المحلية و الديوان الوطني للتطهير، لغسل المواقع التي تم فيها نحر الأضاحي في الشارع أو الأرصفة لتجنب استعمال مياه الشروب ، ناهيك عن تجنيد أكثر من 8 ملايين عون عبر الوطن من بينهم 5 آلاف عون للجزائرية للمياه للعمل ضمن فرق المناوبة يوم العيد، من بينهم إطارات الإنتاج و الاستغلال و عمال الصيانة، لضمان رفع الإنتاج و التدخل السريع لإصلاح الأعطاب. بدوره مدير إنتاج و استغلال المياه ب « سيال» إسماعيل بونوح أكد تجنيد 761 عامل للمناوبة يومي العيد، من بينهم 16 مديرا للتسيير والاستغلال و التطهير، مع تدعيم مركز النداء ب 17 عونا للرد على شكاوي و استعلامات المواطنين . كما تم عقد لقاءات مع إطارات شركة إنتاج و توزيع الكهرباء» سونلغاز» لتنسيق العمل حتى لا تكون هناك أعطاب في الشبكة الكهربائية، و بالتالي ضمان العمل المستمر لكل المضخات التي ستعمل بكل طاقتها لملئ الخزانات، مع متابعة عملية إنتاج المياه عبر محطات تحلية مياه البحر بكل من الحامة و فوكة . و بالنسبة لسكنات عدل أكد بنوح التنسيق العمل مع إطارات الوكالة الوطنية لتحسين و تطوير السكن، في إطار اللجنة الوزارية المشتركة ما بين وزارة الموارد المائية و السكن و العمران، لمرافقة « سيال» عمال « عدل» في عملية تشغيل محطات الضخ و الخزانات المائية داخل الأحياء، وذلك في انتظار التوقيع على عقود شراكة تسمح ل « السيال» بتسيير عملية تموين السكان بمياه الشرب، كاشفا عن اعتماد نظام معلوماتي متطور يسمح بالتعرف على نسبة امتلاء الخزانات كل ساعتين، وهو ما يضمن التسيير المحكم لعملية التموين عن بعد. هاجس عنابة لن يتكرر وفيما تعلق بالمشكل الذي عرفته عنابة السنة الفارطة أكد عميروش أنه تم تجاوز هذا المشكل خاصة بعد دخول محطة مكسة و الشافية حيز الخدمة ما حسن من الوضعية و بشكل يضمن عدم تكرار السيناريو الفارط ،و بالنسبة تبسة و سوق أهراس فقد تم اتخاذ كل الترتيبات عبر حفر آبار أخرى و استغلالها في أقصى طاقتها. أما فيما يخص العطب الذي مس القناة الرئيسية لتوزيع المياه بحي سعيد حميد، أكد بونوح انه اثر هذه الحادثة تقرر وضع معالم في شكل أعمدة حديدية باللون الأزرق،على طول قنوات و شبكات توزيع المياه بهدف إعلام كل المقاولين و شركات الانجاز بوجود قنوات تابعة ل « سيال» تحت الأرض، بهدف مرافقتهم من طرف « سيال» .