اختتمت سهرة أول أمس، فعاليات الإحتفالات بالسنة العالمية للبطاطا بالجزائر، في حفل بهيج لتذوق مختلف أنواع أطباق البطاطا، حضرته إلى جانب وزير الفلاحة والتنمية الريفية وجوه معروفة في القطاع على غرار أحمد عليوي، ولد الحسين، بالإضافة إلى سفير البيرو في الجزائر والوزير الأرجنتيني للصيد والتغذية، حيث تم تكريم أحسن منتجي البطاطا وبذورها، بالإضافة إلى ثلاثة طهاة من أصل عشرة شاركوا في مسابقة التذوق لأحسن طبق على أساس البطاطا. وقصد تثمين وتشجيع المنتجين المحليين للبطاطا وبذورها على مواصلة العمل والتحسيس بأهمية المنتوج في توفير الأمن الغذائي بادر"مجمع فلاحة إينوف" إلى تنظيم عدة نشاطات للإحتفال بالسنة الدولية للبطاطا بالجزائر، بعد أن قررت هيئة الأممالمتحدة اختيار شعار السنة لتكون "السنة العالمية للبطاطا" من خلال عرض أشرطة وبرامج تلفزيونية، مسابقات لأحسن منتج وتوزيع نشريات خاصة على المختصين والمواطنين تتحدث عن المنافع والحريرات التي يوفرها منتوج البطاطا. كما أكد ممثل هيئة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة " فاو" بالجزائر السيد غي دى لانوي، في تدخله أن الأهداف المسطرة للمنظمة العالمية حاليا هي كسب رهان الألفية للتنمية وتخطي عتبة الفقر، ولا يكون ذلك إلا من خلال دعم المستثمرين المحليين في مجال الزراعة وحثهم على المساهمة في التنمية المحلية، مشيرًا إلى أن اللائحة الأخيرة التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة تبرز الدور الذي يمكن أن تلعبه البطاطا بما أن المنتوج يصنف في المرتبة الرابعة من بين الزراعات المعاشية، إضافة إلى أنه يستهلك منذ أكثر من 70 ألف سنة، في حين أعرب السيد دي لانوي عن سعادته للمشاركة في فعاليات اختتام "السنة العالمية للبطاطا" بالجزائر، بعد أن شهدت عدة دول من العالم على رأسها البيرو عدة نشاطات للتعريف بالمنتوج وأنواع البطاطا المنتجة عبر العالم التي زادت عن 100 نوع في حين بلغ إنتاجها هذه السنة 325 مليون طن أكبر حصة منها تنتج بالدول السائرة في طريق النمو. وحسب ممثل " الفاو" بالجزائر فقد وصف العلميون البطاطا ب "منتوج المستقبل" بعد أن قررت حكومة البيرو تقليص الواردات المكلفة من القمح وتشجيع السكان على استهلاك الخبز المصنوع من طحين البطاطا، في حين قررت الحكومة الصينية أن يكون إنتاج البطاطا ضمن الزراعات الأساسية تخصص لها مساحات فلاحية هامة. وفي مداخلة وجيزة له أكد سفير البيرو بالجزائر السيد خوسي بيروان أراتيبار، أن الوقت قد حان ليكون العالم على وعي بأهمية ترقية زراعة البطاطا نظرا للدور الذي تحققه في توفير الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن بلده يملك أكبر مركز للبحث في مجال البطاطا يضم 4 آلاف نوع، كلها موضوعة تحت تصرف العالم بأسره. ومن جهته، أشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسي، إلى الأهمية التي توليها الحكومة لتوفير الأمن الغذائي وتخطي الأزمات، مشيرًا إلى أنه حان الوقت للحديث عن مستقبل البطاطا في الجزائر التي تنوي تنويع إنتاجها بما يتماشي والمناخ ونوعية التربة بغرض مضاعفة الإنتاج، علما أن الجزائر تنتج سنويًا قرابة 2 مليون طن وهي في المرتبة الرابعة إفريقيًا بعد كل من مصر، مالاوي وإفريقيا الجنوبية. وفي ختام الحفل تحصل عدد من منتجي البطاطا وبذورها بالجزائر على ميداليات وشهادات شرفية من قبل منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة "فاو" وعادت الجائزة الأولى لأفضل منتج لبذور البطاطا بالجزائر إلى السيد حسن قدماني بولاية سكيكدة، أما الجائزة الأولى لأفضل منتج للبطاطا الموجهة للإستهلاك فقد عادت للسيد عبد القادر شاشو من ولاية عين الدفلى، ومن جهتها سلمت الوزارة شهادات تشجيعية للفائزين. وبهذه المناسبة نظمت مسابقة طبخ لأشهى الأطباق التي تعتمد على البطاطا تحصل من خلالها ثلاثة فائزين من أصل عشرة على هدايا رمزية وشهادات شرفية، ويتعلق الأمر بكل من السيدة جودان مليكة التي قدمت خبزًا مصنوعًا من دقيق البطاطا لتليها السيدة معلوم ويزة من العاصمة التي شاركت بسلطة بطاطا في المرتبة الثانية في حين عادت الجائزة الثالثة للسيدة مكي ميرة بطبق "طاجين الخوخ"، وفضل المنظمون بالمقابل تكريم كل المشاركين من خلال تقديم شهادات شرفية لهم.