تشكل زراعة البطاطا أحد البرامج ذات الأولوية في سياسة التجديد الاقتصادي الفلاحي والريفي بالجزائر، ولهذا ارتأت منظمة الأممالمتحدة للتغذية والفلاحة وبطلب من الممثل الدائم لدولة البيرو، تبني فكرة تنظيم سنة دولية للبطاطا شهر ديسمبر من كل سنة. وأختيرت الجزائر هذه السنة لتنظيم التظاهرة التي شهدت حضور ممثلي قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، من متعاملين اقتصاديين وفلاحين، وفي هذا الصدد، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، على أن الجزائر تأمل من خلال سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي إلى مضاعفة انتاجها خلال السنوات المقبلة. ودعا بالمناسبة، كافة الدول إلى التضامن من أجل مكافحة الجوع عن طريق ترقية انتاج البطاطا، معتبرا الاحتفال بالسنة الدولية للبطاطا، فرصة سانحة لتقديم مساهمة فعالة لإنجاز أهداف الألفية من أجل التنمية، وتحقيق الأمن الغذائي وتقليص الفقر، والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي، كذا التكثيف المستدام للنظم الزراعية التي تعتمد على البطاطا ورفع مكانة هذا المنتوج والتشجيع على استهلاكه وبيعه وتسويقه. وتجدر الإشارة، بأن السنة الدولية للبطاطا تهدف إلى زيادة تحسيس الرأي العام حول الدور الأساسي للبطاطا في الزراعة، الاقتصاد والأمن الغذائي العالمي بحكم أنها (البطاطا) تحتل المرتبة الرابعة في العالم بعد منتوج الأرز والقمح والذرى. وحسب السيد دلانوي ممثل المنظمة العالمية للتغذية والزراعة فإن البطاطا يعد منتوج المستقبل، ففي البيرو مثلا قررت الحكومة تقليص الواردات المكلفة من القمح من خلال تشجيع السكان على استهلاك الخبز المصنوع من طحين البطاطا. وللعلم، فإن الجزائر تنتج ما ينهاز 2 مليون طن من البطاطا سنويا وبالتالي فهي تحتل المرتبة الرابعة على المستوى الإفريقي بعد مصر ومالاوي وجنوب إفريقيا. ------------------------------------------------------------------------