انطلق تربص المنتخب الوطني لكرة القدم أمس بمركز التحضير بسيدي موسى، استعدادا للقاء غامبيا التصفوي للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون، والمقرر إجراؤه يوم 8 من الشهر الجاري. وبدأ وصول اللاعبين الدوليين إلى المعسكر أمس صباحا، ليدخلوا مرحلة أخرى في حياة المنتخب الوطني بمدرب جديد في شخص اللاعب السابق للخضر جمال بلماضي، الذي سيشرع في عمله رسميا مع الخضر لتحقيق نتائج أحسن من التي كانت في الماضي، في انتظار أن تتحسن النتائج، ويعرف المنتخب العودة إلى سابق عهده. سيعمل المدرب الجديد على رفع التحدي من خلال تنظيم صفوف الفريق الوطني من جديد، وإعادة الاستقرار له بعد التذبذب الذي عرفه في السابق، حيث كان بعيدا عن مستواه المعهود رغم الإمكانيات المتوفرة، من لاعبين ينشطون في أحسن البطولات الأوربية، ويملكون من الخبرة ما يجعل الفريق الوطني ينطلق من جديد. هذه الانطلاقة التي يبحث عنها الجمهور الجزائري ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي والذي بعد بحث طويل عن المدرب الذي سيقود الخضر، توقف عند جمال بلماضي، الذي لا يملك سيرة ذاتية كبيرة ما عدا نجاحه في البطولة القطرية، التي تُعد بطولة عادية وليست بالتنافسية والكبيرة. جديد المدرب الجديد للفريق الوطني هو عدم اعتماده في قائمته الأولى للاعبين المستدعون لتربص سيدي موسى، على المحليين، فكل العناصر التي ستشارك ضد غامبيا من المحترفين في مختلف البطولات، مع إعادته بعض اللاعبين الذين غابوا عن تربصات الخضر في المناسبات الماضية، على غرار الحارس رايس وهاب مبولحي أو سفيان فيغولي. ويبدو أن سياسة المدرب جمال بلماضي ستكون مغايرة تماما لسابقه رابح ماجر، الذي اعتمد على المحليين، غير أنه لم ينجح في ما قام به. وكما يبدو، لا يريد بلماضي المغامرة كثيرا، خصوصا أنه قبِل مهمة صعبة لتدريب الفريق الوطني في وقت قصير، حيث سيلعب مباشرة مباراة رسمية مؤهلة إلى كأس إفريقيا، الفوز بها سيجعله بطلا قوميا. أما في حال الخسارة فإنه سيعود إلى نقطة الصفر، والأكيد أنه لن يسلم من الانتقادات. وبالمختصر، قبل بلماضي مهمة مفخخة إلا أنه بدا عليه منذ الوهلة الأولى، عدم الاكتراث بذلك، مظهرا أنه لن يبالي بأي شيء، وأنه هنا من أجل بعث المنتخب الوطني من جديد. وقد اجتمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وجمال بلماضي باللاعبين أمس عند وصولهم إلى مركز التحضير بسيدي موسى، وأكدا لهم المنتظر منهم، طالبين منهم فتح صفحة جديدة ونسيان الماضي، والتعاون من أجل إعادة صورة الفريق الوطني وقوّته السابقة، والعمل سويا في اتجاه واحد حتى يعود الخضر إلى سكة الانتصار، وتحقيق الأهداف المنتظرة منه بالتأهل أولا إلى كأس إفريقيا 2019 بالكامرون، والذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية التي يُنتظر منها الكثير.