سيكون المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، على موعد مع أول لقاء له مع وسائل الإعلام منذ تعيينه مدربا ل"الخضر" يوم الثاني من شهر أوت الحالي خلفا لسلفه رابح ماجر، ومن المرتقب أن يتطرق الدولي السابق للعديد من الأمور المتعلقة بتجربته الجديدة وكذا طموحاته وأهدافه مع التشكيلة الوطنية. يعقد السبت جمال بلماضي ندوة صحفية بالمركز التقني لسيدي موسى بداية من الساعة الثالثة زوالا، ومن المنتظر أن تشهد الندوة حضورا غفيرا لوسائل الإعلام، التي تترقب بشغف ما سيقوله المدرب الجديد للخضر، خاصة وأنه لم يتحدث مع الصحافة منذ تعيينه في منصبه، عدا الحوار الذي أدلى به لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) في الثالث من الشهر الجاري، بينما لم تتسرب الكثير من المعلومات حول الإستراتيجية التي سيتبناها مع المنتخب الوطني وكذا تشكيلة اللاعبين الذين سيتعامل معهم. أول نقطة سيتحدث عنها بلماضي ستكون متعلقة بظروف تعيينه في منصب مدرب المنتخب الأول، خاصة بعد الجدل الكبير الذي صاحب طريقة تعامل الفاف ورئيسها خير الدين زطشي مع ملف المدرب الجديد للتشكيلة الوطنية، حيث كان زطشي قد رشح بعض المدربين "الموندياليين" ومدربين أخرين أجانب لتولي المسؤولية قبل أن يفاجئ الجميع باختياره للاعب الدولي السابق، كما سيتحدث بلماضي أيضا عن تجربته في ميدان التدريب والتي تمتد على مدار 10 سنوات قضاها في قطر ما بين تدريب نادي لخويا والمنتخبين القطري الأول والثاني. كما سيتطرق المدرب الجديد للخضر لتركيبة طاقمه الفني، والتي لم يكشف عنها في حواره مع موقع الفاف، عدا إعلانه بأن عزيز بوراس يكون مدربا لحراس المرمى، وسط أنباء عن اختياره مدربا مساعدا فرنسيا، وكذا اللاعب الدولي السابق مجيد بوقرة الذي سبق له العمل مع بلماضي في نادي الدحيل (لخويا سابقا) سواء كلاعب أو كمدرب للفريق الثاني، كما سيتحدث بلماضي أيضا عن العقد الذي سيربطه بالفاف والذي سيمتد إلى غاية مونديال قطر 2022، حيث تتخلله عدة مواعيد هامة على غرار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 و2021، ودورتيها النهائيتين بكل من الكاميرونوغينيا على التوالي، فضلا عن تصفيات مونديال 2022. وستكون بداية بلماضي لمهمته مع المنتخب "مارتونية"، حيث سيشرف على أربع مباريات متتالية بداية من شهر سبتمبر أين سيتنقل الخضر إلى العاصمة الغامبية بانجول لمواجهة المنتخب المحلي في السابع من نفس الشهر، ثم يخوض بعدها مباراتين في شهر أكتوبر أمام كل من البينين ذهابا وإيابا، ثم مباراة طوغو في شهر نوفمبر المقابل، قبل ختام التصفيات في شهر مارس من العام القادم بمواجهة غامبيا في الجزائر، وفي حال التأهل إلى النهائيات المرتقبة بالكاميرون في صيف العام المقبل، يكون لزاما على بلماضي محاولة إعادة "الخضر" إلى الواجهة من خلال الذهاب إلى أبعد حد في تلك الدورة، وكذا تحقيق التأهل إلى الدورة التالية في غينيا، فضلا عن الهدف الأسمى وهو العودة للمشاركة في كأس العالم، من بوابة قطر 2022، بعد غياب الجزائر عن المونديال الأخير في روسيا. وسيتطرق بلماضي خلال الندوة الصحفية أيضا عن تصوره لقائمة اللاعبين الذين سيتعامل معهم في البداية، وعن الاستراتيجية والمعايير التي سيتبناها لتحديد معالم التشكيلة الوطنية، ولا يستبعد أن يعلن بلماضي عن القائمة الموسعة التي عكف على إعدادها في الفترة الأخيرة استعدادا لمواجهة غامبيا، وكذا برنامج عمله وتفاصيل التربص الذي سيقيمه المنتخب قبل السفر إلى غامبيا لمواجهة المنتخب المحلي. كما ينتظر أن يتحدث النجم الأسبق لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي عن الورشات التي يعتزم فتحها على مستوى المنتخب والتي تتعلق بشكل خاص بخطي الدفاع والوسط في ظل معاناة المنتخب في هذه المراكز. وفي ظل الحديث المستمر عن المشاكل والخلافات التي برزت داخل المجموعة في خضم النكسات التي تجرعها المنتخب في العامين الأخيرين وخاصة الإقصاء من بلوغ مونديال روسيا، قد يتحدث بلماضي عن الوصفة المثلى لإعادة الأمور إلى نصابها، واحتواء الأزمات فضلا عن إعادة الاستقرار والثقة والتحفيز للتشكيلة، وهي عناصر مهمة لتحقيق النجاح الذي ينشده جمال بلماضي. يذكر أن بلماضي سيحل السبت بالجزائر، حيث سيقوم بإمضاء عقود تدريبه للمنتخب الوطني مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، كما يرتقب أن يتفقد بعض المرافق والمنشآت على غرار المركز التقني لسيدي موسى وكذا ملعبي 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة ومصطفى تشاكر بالبليدة.