نشط الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي أول ندوة صحفية له أمس بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وهذا فور وصوله إلى الجزائر، أين أجاب خلالها على أسئلة الإعلاميين وتطرق لعدة نقاط تخص مشواره على رأس العارضة الفنية للخضر والتحديات التي تنتظر المنتخب الوطني. واستهل بلماضي ندوته الصحفية بالتعبير عن سعادته الكبيرة بالإشراف على تدريب الخضر، مؤكدا في الوقت عينه أن المسؤولية كبيرة تنتظره وأنه سيسعى جاهدا للنجاح في مهمته، مضيفا أنه اتخذ القرار بعد تفكير طويل. وأضاف بلماضي أن المسؤولية لا تطلب، مشيرا إلى أن الاتحادية هي من اختارته اعترافا بإمكانياته، وأنه سيحاول أن يكون في مستوى هذه الثقة، وأضاف: "مسيرتي كلاعب ساعدتني كثيرا في مجال التدريب، فأنا أعمل فيه منذ 10 سنوات، وقد مكنني ذلك من اكتساب العديد من الخبرات في هذا المجال". ويستعد "الخضر" بقيادة المدرب الجديد جمال بلماضي لخوض لقاء غامبيا خارج الديار (7، 8 أو 9 سبتمبر) والذي يدخل ضمن فعاليات الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وأوضح بلماضي بخصوص هذه المباراة قائلا: "لا يمكن إجراء لقاء قبل مواجهة غامبيا لضيق الوقت، لكني أعرف اللاعبين والتشكيلة موجود في ذهني، ومع ذلك يجب العمل على تحسين الجانب الفني، أمامنا ثلاث حصص تدريبية فقط قبل اللقاء، وسنسنغل كل الوقت للاستعداد جيدا". وأبدى جمال بلماضي تفاؤله بمستقبل المنتخب وأن الأهم الآن هو تحقيق التأهل لكاس إفريقيا 2019 أولا، مضيفا بأنه مدرب طموح إلى حد أنه قد يطالب اللاعبين بالظفر باللقب فيها. من جهة أخرى، أكد جمال بلماضي على ضرورة تجاوز النقاش بخصوص اللاعبين المحليين والمغتربين، مشيرا إلى أن هذا الأمر أضر بالمنتخب أكثر مما نفعه: "هذا النقاش سمعته منذ 15 سنة، وهو ليس في صالح المنتخب الوطني، بالنسبة لي، الجزائري حيثما كان يبقى جزائريا، وسأستدعي أي لاعب بشرط أن يتمتع بالإمكانيات والمهارات التي تؤهله ليكون مع الخضر". عقد لأربع سنوات وصل جمال بلماضي صبيحة أمس (السبت) إلى الجزائر العاصمة، أين تم نقله من طرف مسئولي الفاف إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حيث أمضى رسميا على العقد الذي سيربطه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم لأربع سنوات كاملة، أي حتى عام 2022. وسيعلن مدرب "الخضر" عن القائمة الموسعة المعنية بلقاء غامبيا اليوم الأحد، والتي من المنتظر أن يتم تقليصها حسب ما تقتضيه الظروف مستقبلا. هؤلاء عناصر الطاقم الفني كشف المدرب الجديد للمنتخب الوطني، أن طاقمه الفني الذي سيضم ثلاثة عناصر لقيادة التشكيلة الوطنية. وصرح بلماضي بخصوص تركيبة الجهاز الفني الذي سيقوده قائلا: "سيتكون طاقمي الفني من سيرجيو رومانو كمساعد، عزيز بوراس كمدرب حراس المرمى، وأليكس دلال كمحضر بدني". وفي رده على سؤال حول إمكانية التحاق المدافع الدولي السابق مجيد بوقرة بالطاقم الفني الوطني، أكد بلماضي أن هذا الأمر غير وارد حاليا، لكن لم يغلق الباب في المستقبل: "مجيد بوقرة شخص أحترمه كثيرا وهو الآن يشغل منصب مدرب فريق أقل من 23 سنة للدحيل القطري وبالتالي علينا احترام هذا النادي الذي أعطى الفرصة لمدربين جزائريين من أجل العمل في صفوفه. فعلينا ترك بوقرة يركز على عمله وعندما يحين وقت انضمامه سيكون ذلك بطريقة سلسلة".