عبر عدد من أولياء التلاميذ عن تخوفهم الشديد من الدخول المدرسي الحالي، بسبب انتشار الأمراض والأوبئة المتنقلة عبر المياه، بسبب قلة النظافة بل وانعدامها في عدد من مراحيض المؤسسات التربوية، على غرار المدارس الابتدائية بكل من بلديات قسنطينة، حامة بوزيان وابن باديس وغيرها. أضاف الأولياء أن تخوفهم الشديد جاء مع ظهور وباء الكوليرا وانتقال المرض إلى الولاية بسبب انعدام النظافة، خاصة أن العديد من دورات المياه في هذه المدارس تعرف وضعية كارثية، وتفتقر لأدنى شروط النظافة أو الشروط الصحية اللازمة التي يحتاجها التلاميذ أثناء تواجدهم بالمدرسة. مشيرين في نفس السياق إلى أنّه ورغم التعليمات المقدّمة من قبل المسؤول الأول لإعادة الاعتبار لهذه المدارس، إلا أن معظمها لايزال على حاله، رغم الملايير التي تصرف في سبيل إعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية. كما أكد الأولياء أن أبناءهم كانوا يشتكون طيلة السنوات الفارطة ومع كل دخول مدرسي، من الوضعية الكارثية بمؤسساتهم التعليمية، خاصة ما تعلق بدورات المياه، بسبب غياب النظافة عنها، على غرار متوسطة "عمار بوخش" ببلدية حامة بوزيان التي تدهورت وضعيتها نتيجة الأوساخ وانعدام التهيئة، وكذا ابتدائية "جبار مختار" بنفس البلدية، التي تضم 150 تلميذا وتعرف مراحيضها حالة من الإهمال مع انعدام المياه الصالحة ومواد التنظيف، ناهيك عن احتمال سقوط السقف على التلاميذ في أية لحظة بسبب التصدعات والانشقاقات المتواجدة به. وهو نفس الحال بالنسبة لابتدائية "محمد لمعادي" ببلدية ديدوش مراد، التي أكد الأولياء أنّها لا تتوفّر على المياه ومواد التنظيف الخاصة بغسل الأيدي، زيادة على ابتدائية "مصطفى فيلالي" ببلدية ابن باديس مركز التي تضم 397 تلميذا وتعاني من انعدام النظافة ووسائل التنظيف والمياه، وكذا ابتدائية "رابعة العدوية" بوادي الحد التي تشمل 296 تلميذا وبها مراحيض غير مهيئة للاستغلال. لهذا، يطالب الأولياء بضرورة إيجاد حلول جذرية للوضعية التي يعيشها أبناؤهم مع الدخول المدرسي المزمع اليوم، من خلال إعادة الاعتبار لكلّ دورات المياه التي تعاني الإهمال والتسيّب بالمدارس وإعادة تهيئتها، مع توفير اليد العاملة وأماكن غسل الأيدي ومواد التنظيف لضمان السلامة الصحية للتلاميذ، كونهم بحاجة ماسة لاستغلالها أثناء تواجدهم في مدارسهم.