اختتمت أول أمس الخميس فعاليات الأبواب المفتوحة على القوات الجوية بالمدرسة الوطنية لتقنيي الطيران التابعة للناحية العسكرية الأولى بالبليدة. وقد شهدت هذه التظاهرة على مدى يومين إقبالا كبيرا للجمهور لا سيما منهم الشباب والجامعيين وطلبة المدارس الثانوية، الذين أبدوا رغبة في التعرف على نشاط ومهام المدرسة، وطرحوا عدة أسئلة حول شروط الالتحاق بمدارس التكوين التابعة لتقنيي الطيران أجابت عنها إطارات عسكرية سامية، وقدموا شروحات مفصلة عن مهام المدرسة. وعن الهدف من تنظيم هذه الأبواب المفتوحة، التي أشرف على افتتاحها قائد المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران للناحية العسكرية الأولى، العقيد مصطفى حلاب، بحضور السلطات الولائية والعسكرية والمدنية، وممثلي الإعلام أشار المتحدث إلى أنها تندرج في إطارمخطط الاتصال العام لوزارة الدفاع الوطني حول مهام وتنظيم جهاز التكوين للقوات الجوية لا سيما في مجال تقنيات الطيران، بمختلف اختصاصاتها، وقد اعتبر المبادرة فرصة لاطلاع الجمهور، وتوطيد العلاقة بين المواطنين والمؤسسة العسكرية في إطار برنامج الانفتاح على المجتمع. وقد تخللت التظاهرة العديد من المحطات حيث اطلع رجال الإعلام على أهم وسائل التكوين البيداغوجي الذي يتلقاه الطالب أثناء مزاولته للدراسة بالمدرسة الوطنية لتقنيي الطيران، كما تم عرض عينات من العتاد التقني، فضلا عن مخبر للصواريخ مجهز بأجهزة الصيانة والمراقبة التقنية، تشرف عليه إطارات ذات كفاءة مهنية ومهارة تقنية عالية كما تم عرض نماذج للبزة (البذلة) العسكرية الخاصة بتقنيي الطيران من ضباط وضباط صف، وقد استوقفنا ايضا الجناح الذي يضم متحف المدرسة حيث عرضت به بعض الشارات التي تم تبادلها بين الوفود الأجنبية الزائرة للمدرسة في اطار تبادل الخبرات، كفرنسا، الاتحاد السوفياتي سابقا، الأردن، تونس، مصر، الكونغو وباكستان.للإشارة فقد تميز اليوم الأخير بإقبال مكثف للعائلات لاسيما التلاميذ الذين استهوتهم مشاهدة الطائرة واقترابهم من طاقمها خاصة الطيارين، وقد عبر العديد من الزوار عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي فتحت لهم الباب على مصراعيه، وبحفاوة استقبال عالية على مؤسسات الجيش حيث اكتشفوا من خلالها قدرات جيشنا واحترافيته باعتباره سليل جيش التحريرالوطني.