يلتقي رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، هذا الاثنين برئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، بمقر هذا الأخير، لعرض مبادرة التوافق الوطني، حسبما أكده، عضو المكتب التنفيذي للحركة، أحمد صادوق ل"المساء"، فيما قالت مصادر من الأرسيدي ل"المساء"، إنها ستركز في هذا اللقاء على "رفض فكرة إقحام المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية بأي شكل من الأشكال". ويندرج اللقاء، حسب ممثل الحركة، في إطار استكمال الجولة الثانية، من المشاورات السياسية مع الأحزاب السياسية، معتبرا أن الحركة تمكنت من تحقيق جزء من برنامجها السياسي، تقديرا منه "أن مهمة الأحزاب هي المبادرة وعرض الأفكار والحلول، وهو دور قامت به الحركة لحد الآن، أما قبول تلك الأفكار أو رفضها من قبل الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني، فهذا يبقى مرتبط بقناعاتها وبخصوصية وطبيعة النقاش السياسي في حد ذاته، لأن حمس اقترحت ما رأته مناسبا من حلول للمشاكل الخاصة بالفترة الراهنة". ويذكر أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، كان قد تحفظ على مضمون مبادرة التوافق الوطني، التي تقدمت بها "حمس"، لاسيما البند المتعلق "بدعوة الجيش لمرافقة الانتقال الديمقراطي"، حيث اعتبر أن ذلك الأمر غير مقبول ويتنافى والتقاليد الديمقراطية، وهو ما يبرر تأخر اللقاء بين الحزبين مقارنة بتشكيلات سياسية أخرى محسوبة على المولاة، وهذا على الرغم من أن التشكيلتين كانتا حليفتين سنة 2014 في إطار ما عرف ب«تنسيقية الانتقال الديمقراطي". وبما أن الحركة خصصت شقا من المشاورات السياسية الخاصة بمبادرة التوافق الوطني، لفعاليات المجتمع المدني والنقابات، فقد برمج لقاء حسبما أكده المصدر ل«المساء"، بين وفد من حركة مجتمع السلم، أيضا، بقيادات في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، يوم الأربعاء القادم. وأوضح أحمد صادوق، أن الحركة تولى أهمية كبيرة لنقابات المستقلة وتريد إشراكها واستخلاص نظرتها، الحلول الاجتماعية والاقتصادية للمبادرة، خاصة في مجال التربية الوطنية. وقال المتحدث إن "مبادرة التوافق الوطني الآن في مرحلة العد التنازلي بعد أن وصلت ذروتها خلال الصائفة الماضية، حيث استقطبت اهتمام الرأي العام الوطني وأخذت حصتها من الاهتمام والمشاركة السياسية للفاعلين في الساحة الوطنية". وحول الشأن السياسي للحركة، قال عضو المكتب التنفيذي، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، إن عملية إعادة الهيكلة على مستوى البلديات بعد المؤتمر الأخير للحركة، تقارب الآن حوالي 30 بالمائة، مستدلا بإعادة هيكلة حوالي 200 مكتب بلدى على المستوى الوطني، موضحا أنه تم ضبط العديد من التجمعات الولائية مع المناضلين بإشراف أعضاء المكتب التنفيذي وقيادات الحركة، على أن ينشط رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، شهر أكتوبر القادم، أربعة تجمعات جهوية كبرى.