فيما سيلتقي الأحزاب الإسلامية الأسبوع القادم ينزل اليوم، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، مرفقا بوفد يتكون من نائب رئيس الحركة وعضوا المكتب الوطني، ناصر حمدادوش، احمد صادوق رئيس المجموعة البرلمانية للحركة في المجلس الشعبي الوطني، الى حزب جبهة المستقبل، لعرض مشروع مبادرة التوافق الوطني على قيادة الجبهة ضمن سلسلة الاجتماعات واللقاءات التشاورية التي باشرتها " حمس " مع قيادات الفعاليات السياسية المكونة للمنظومة الحزبية منذ إطلاق مبادرتها قبل أسبوعين . وقال عضو المكتب الوطني لحمس ورئيس كتلتها البرلمانية في الغرفة التشريعية السفلى، احمد صادوق، ل " الجزائر الجديدة " إن وفد عن الحركة سيحل زوال اليوم ضيفا على قيادة حزب جبهة المستقبل، لعرض مبادرة التوافق الوطني على هذه الأخيرة، وذكر أن حمس لن تتخلى عن مبادرتها أو التراجع عنها بمجرد أنها قوبلت ببعض الانتقادات او تحفظات حول نقاط معينة من طرف قيادة حزبي السلطة" الافلان " و " الارندي " . وحسب احمد صادوق، فان حركة مجتمع السلم ماضية في مسار مبادرتها، حيث ستلتقي قيادة هذه الأخيرة بعد جبهة المستقبل بكل من " حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، ثم جبهة العدالة والتنمية، حركة النهضة وأحزاب أخرى عن المعارضة. وبعدها تبدأ مرحلة أخرى من اللقاءات تشمل شخصيات وطنية مستقلة على غرار رؤساء الحكومات السابقة، احمد بن بيتور، مقداد سيفي وآخرين، ثم تليها لقاءات أخرى مع المنظمات الجماهيرية وجمعيات المجتمع المدني. وأضاف القيادي بحركة الراحل محفوظ نحناح ، أنه "مهما يكن فان مبادرتنا لن تتوقف ونواصل مسارها باستهداف كل الشرائح الاجتماعية". ولم يتحدث احمد صادوق عن حزب تجمع أمل الجزائر " تاج " الذي خرج من رحم " حمس " قبل خمس سنوات، إن كان رئيسه معنيا بالمشاورات التي باشرتها قيادة هذه الأخيرة مع الاحزاب السياسية تجاه مبادرتها التوافقية أم لا. وحسب المتحدث فان قيادة الحركة ستقوم بإجراء حوصلة بشان مواقف قادة التشكيلات السياسية المؤيدة منها أو الرافضة لمبادرتنا، ومن خلالها تتضح معالم التوافق الوطني الذي تشتغل عليه حركة مجتمع السلم برأي رئيس كتلتها البرلمانية في الغرفة التشريعية الأولى .