تحسبا لتساقط أولى الأمطار الصيفية المتوقعة نهاية موسم الاصطياف الجاري، راسل وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب كل مدراء الموارد المائية عبر التراب الوطني، والمصالح المكلفة بالتسيير المفوض لخدمة توزيع وتطهير المياه على غرار، الديوان الوطني للتطهير، «سيال»، «سيور» و»سياكو»، من أجل اعتماد نظام للوقاية والتدخل السريع لضمان عدم حدوث فيضانات. وحسب بيان للوزارة تحصلت «المساء» على نسخة منه طالب نسيب إطاراته بتسريع أشغال تنظيف وتطهير كل مجاري الأودية الرئيسية منها والراكدة، مع تنظيف مجاري الصرف الصحي وتلك المخصصة لصرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى إتمام أشغال الصيانة والترميم الخاصة بمحطات جمع المياه، وضمان العمل الجيد لكل المعدات الكهربائية ومضخات الري. وفيما يخص المخطط التنظيمي، حث وزير القطاع الإطارات على التسيير الحسن للخدمة العمومية، سواء بالنسبة لتوزيع المياه أو صرف المياه، وذلك من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية، والتنبؤ المبكر لكل احتمالات حدوث فيضانات، وذلك من خلال متابعة النشريات الجوية الخاصة ومراقبة عن قرب عملية تدفق مياه الأودية ومجاري الصرف الصحي. كما دعا نسيب المدراء إلى إعداد خريطة للنقاط السوداء التي يجب متابعتها يوميا، مع تحديد المواقع التي يخزن فيها العتاد الخاص بضخ المياه لضمان التدخل السريع في حالة تسجيل انسداد في القنوات، أو تغيير لمسار الأودية بسبب الردوم التي غالبا ما يتم التخلص منها برميها في المجاري ومسارات الأودية الراكدة. من جهته، سيقوم الديوان الوطني للتطهير بتجنيد فرق متنقلة لمتابعة وضعية القنوات الرئيسية لصرف المياه المنزلية والمسطحات المائية التي تجمع فيها المياه المعاجلة، وذلك لمتابعة وضعية منسوب المياه وضمان عدم حدوث فيضانات في حالة ارتفاع المياه المتدفقة بها. هذه الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها خلال فصل الصيف، من شأنها التقليل من أخطار الفيضانات خاصة في هذه الفترة الزمنية التي تتزامن مع فترة طويلة من الجفاف قبل تساقط كثيف وغير منقطع من الأمطار، ما يخلف سنويا سيولا وفيضانات تودي بحياة أشخاص والعديد من الخسائر المادية.