كشف وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، عن تخصيص غلاف مالي من ميزانية الوزارة لسنة 2013 لتغطية نفقات تهيئة وتنظيف الأودية للحد من ظاهرة الفيضانات التي تخلف سنويا الكثير من الخسائر المادية والبشرية، مشيرا إلى تحويل مهمة تهيئة الأودية إلى مديريات الري لكل الولايات، التي تقع على عاتقها مهمة تحديد مسارات الأودية مع تنظيفها خلال فصل الصيف تحسبا لفصل الشتاء.وبخصوص مجاري الصرف في الطرقات، أكد الوزير أنها من صلاحيات السلطات المحلية التي يجب أن تخضعها للتنظيف قبل حلول كل فصل شتاء. وحسب تصريح الوزير ل "المساء"، على هامش زيارته لولاية سطيف، فإن وزارة الموارد المائية عازمة على إعادة النظر في المخطط المعد للحد من الفيضانات من خلال إعداد خرائط طبوغرافية جديدة لتحديد مسار الأودية، خاصة تلك التي تعرف فيضانات خلال كل فصل شتاء. مؤكدا أن الحل الأنسب لمثل هذه الحالات هو تنظيف وتطهير مسار الأودية مع ضمان عدم وجود تجمعات حضرية أو أي نشاط على مسارها، وهي المهمة التي ستوكل لمدراء الري الذين ستقع على عاتقهم مهمة مراقبة ومعاينة حركة السيول المائية، مع التدخل لتهيئة الأودية مهما كان حجمها ولذات الغرض سيتم تخصيص غلاف مالي من ميزانية الوزارة لسنة 2013 لتجهيز المديريات بالوسائل والتجهيزات الضرورية للتدخل، على أن تساهم السلطات المحلية -من جهتها- في دعم الأشغال بالوسائل الثقيلة. وبخصوص تجمع مياه الأمطار عبر الطرقات وبعدد من الأحياء السكنية، أشار ممثل الحكومة إلى أن مهمة تنظيف بالوعات الصرف مسؤولية السلطات المحلية، التي يجب أن تمتثل هي الأخرى للمخطط الذي أعدته الوزارة، وذلك من خلال السهر على تنظيفها وصيانتها خلال فصل الصيف قبل وصول الأمطار الأولى. على صعيد آخر، طلب وزير القطاع من مصالحه إعداد ملف خاص لتحديد عدد الأودية والوضعية الراهنة لكل واحد منها بغرض التنبؤ لحالات محتملة للفيضانات، وبخصوص التجمعات السكنية ومختلف النشاطات التي أعدت على ضفاف الأودية أو بمسارات قديمة للسيول المائية، أكد الوزير أن القضية سيتم دراستها، كون مسارات الأودية يجب أن تبقي فارغة رغم جفافها لعدة سنوات، كون المياه تعود إليها عند ارتفاع منسوب الأودية المجاورة وهو ما يخلف دوما فيضانات وخسائر مادية وبشرية معتبرة. وعن الأودية التي تعرف سنويا فيضانات، أكد الوزير أن قطاعه سيعمل على إنجاز أحواض مائية وسدود صغيرة لجمع مياه الأمطار وعدد من الأودية حتى لا تحدث فيضانات على غرار ما تم بكل من ولايات غرداية، عنابة، سيدي بلعباس والطارف -مؤخرا-.